أول وفد فرنسي يزور القامشلي منذ قرار الانسحاب الأمريكي من المنطقة
القامشلي – عبدالحليم سليمان – نورث برس
زار وفد فرنسي القامشلي، شمال شرقي سوريا، أول أمس السبت، برئاسة السفير الفرنسي السابق في دمشق إيريك شوفالييه، وهو أول وفد يصل المدينة منذ قرار الانسحاب الأمريكي من المنطقة في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت.
واستقبل الوفد الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر.
وترأس السفير الفرنسي الوفد المؤلف من مستشارين ودبلوماسيين فرنسيين، وعبر عن سعادته عما وصفه باللقاء "المثمر والمفيد".
وقال شوفالييه، في بيان صحفي تلاه في ختام اللقاء، إنه أراد تبادل وجهات النظر مع أصدقائه المسؤولين في الإدارة الذاتية حول أوضاع المنطقة، مشيراً إلى أن انتشار جائحة كورونا تسبب في تأخر الزيارة و أنها الأولى له خارج البلاد منذ آذار/ مارس الماضي.
وقال الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر، إن اللقاء تناول عدداً من المواضيع الرئيسية في سوريا ومناطق شمال وشرقي سوريا وأهمية الحوار الكردي – الكردي.
وأضاف أن اللقاء تناول كيفية محاكمة عناصر داعش ومواجهة مشكلة مخيمات عائلاتهم في المنطقة، وأنهم طلبوا من الجانب الفرنسي تقديم الدعم ولعب دور في إجراء تلك المحاكمات في مناطق شمال وشرقي سوريا.
وطلب "عمر" من الجانب الفرنسي ضرورة العمل على فتح معبر تل كوجر/ اليعربية، لتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للنازحين ومخيمات المنطقة.
وطلب عمر من الوفد الفرنسي أيضاً تقديم المزيد من الدعم لمواجهة آثار قانون "قيصر" على مناطق شمال وشرقي سوريا، مشيراً إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المنطقة من شأنها تقويض الحملة المشتركة لمواجهة خلايا تنظيم "داعش".
وشدد عمر، في بيان صحفي، على أن تردي الأوضاع الاقتصادية في المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" سابقاً من شأنه منح فرصة ثانية لانتعاش التنظيم وعودته للحياة فيها مجدداً، على حد قوله.
وفي السياق نشر عبد الكريم عمر، في حسابه على توتير، معلومات حول تسليم عشرة أطفال فرنسيين من عائلات تنظيم داعش للوفد، لكن عملية تسليم الأطفال تلك جرت بعيدة عن وسائل الإعلام.