“قدام عينك يا حكومة” .. تزايد ظاهرة سرقة متاع شخصية في حلب

حلب – نورث برس

تزايدت ظاهرة سرقة متاع شخصية من السّيارات في حلب منذ أشهر، رغمَ انتشار الدوريات الأمنية الحكومية في المدينة.

ولا يكاد يمر يوم واحد، دون أن يسمع السكان قصة حول خلع باب سيارة وكسر نافذة أخرى في أحياء مختلفة من حلب.

وقال حسام عز الدين كلنجي، وهو اسم مستعار لطبيب مقيم بحي شارع النيل، لنورث برس، “استيقظت صباحاً لأتفاجأّ بكسر النوافذ الأمامية لسيارتي وسرقة حقيبة بها معداتٍ طبية وأوراق تحاليل تعود لمرضاي، إضافة لجهاز المسجل وشاشة العرض ومستلزمات شخصية وبطارية السيارة”.

وأضاف، أن وجود حقيبة في السيارة هي التي  دفعت اللصوص لعملية الكسر والخلع.

“بتنا غير آمنين لا في بيوتنا ولا في سيارتنا فالسرقة باتت ظاهرة يصعب ردعها وهناك عجز حكومي عن ايجاد حل لها”.

أما الصناعيّ كمال الآغا، وهو صاحب منشأة صناعية في حي الكلاسة بحلب، سُرق من سيارته  مبلغ 3 ملايين ليرة سورية قبل نحو ثلاثة أشهر أثناء ركنها أمام مكان عمله.

وقال “أقدم لصوص على كسر نافذة سيارتيّ الخلفية وسرق النقود منها بعد أن راقبوني عن كثب”.

وأضاف الآغا “على ما يبدو الموضوع لا يقتصر على بضعة سارقين بل هم عصابة محترفة وتعمل بتنظيم وتنسيق عالٍ، فهناك أشخاص يحددون ويراقبون الهدف وآخرون يُأمنون المكان المستهدف وأًناس ينفذون السرقة”.

السرقات منتشرةٌ بشكلٍ كبير في حلب، فبعد حادثة سرقة سيارتي وإبلاغي “الشرطة” عنها وكتابة محضر بالواقعة، حصلت في ذات الحي الذي أقطن فيه أكثر من خمس عمليات خلعٍ وكسر وسرقة لمحتويات  سيارات خاصة بحسب “الآغا”.

وبدوره حمّل عبدالقادر منلا، (اسم مستعار) من سكان حي السكريّ بحلب الحكومة، مسؤولية ازدياد حالات السّطو التي تطال السيارات، فمع حلول المساء، تصبح معظم الشوارع والأزقة والأحياء الشّعبية أشبه بمدن مهجورة، بسبب الظلام وغياب الإنارة فالإنارة تحد من تحركات هؤلاء اللصوص”.

وأضاف، يجب تكثيف الدوريات الأمنية خاصة في الليل لردع من يقدم على السرقة، الحاصلة امام  أعين الحكومة.

إعداد: رامي صباغ – تحرير: سلمان الحربيّ