دمشق – نورث برس
وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، مذابح الأرمن في الحرب العالمية الأولى إبان حقبة الامبراطورية العثمانية بأنها “إبادة جماعية” الأمر الذي أثار سخطاً في تركيا.
ونددت وزارة الخارجية التركية بتصريحات بايدن، بشأن وصف مذابح الأرمن إبان حقبة الإمبراطورية العثمانية بأنها إبادة جماعية.
واليوم الأحد، قالت الخارجية التركية في أنقرة: “نحن نرفض مثل هذه البيانات والقرارات لتشويه الحقائق التاريخية لدوافع سياسية وندين هؤلاء الذين يصرون على هذا الخطأ”.
وأضافت الخارجية التركية، أن “بايدن كرر بذلك خطأ ارتكبه في العام الماضي”.
وقال بايدن في بيان، إن “المذبحة بحق الأرمن كانت واحدة من أسوأ الفظائع التي تم ارتكابها في القرن العشري واليوم نتذكر المليون ونصف المليون أرمني الذين تم اختطافهم أو ذبحهم أو تم تسييرهم إلى حتفهم في إطار حملة إبادة، ونحن نشعر بالحزن حيال الموت المأساوي لمثل هذا العدد الكبير من الناس”.
والعام الماضي، اعترف بايدن بالمذابح بحق الأرمن باعتبارها “إبادة جماعية”، وبعد ذلك طالبت أنقرة واشنطن بسحب هذا “الخطأ الفادح”.
وقد اعترفت تركيا باعتبارها الخليفة القانونية للإمبراطورية العثمانية بقتل ما يتراوح بين 300 و500 ألف شخص لكنها ترفض وصف ذلك بالإبادة الجماعية.
في ذات السياق، ألغيت نشاطات لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن، الأحد، في تركيا بسبب الحظر الذي أصدرته السلطات.
ويتم إحياء ذكرى “الإبادة الجماعية” للأرمن في الرابع والعشرين من نيسان/أبريل، وهو التاريخ الذي بدأت فيه عمليات توقيف المثقفين الأرمن والذي يعتبره الأرمن بداية “الإبادة الجماعية”.