ناطق عسكري في لواء الشمال: تركيا تسعى للاستحواذ على الشريط الحدودي مع سوريا
الرقة – نورث برس
قال ناطق عسكري في لواء الشمال الديمقراطي، الأحد، إن الحكومة التركية تسعى للاستحواذ على الشريط الحدودي من خلال التصعيد العسكري الأخير على المناطق الحدودية لشمال سوريا.
وينضوي لواء الشمال الديمقراطي ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وينحدر معظم مقاتليه من مدينة إدلب وريفها في شمال غربي سوريا.
وقال محمود حبيب، الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي، إن الحكومة التركية تسعى للاستحواذ على الشريط الحدودي، من خلال التصعيد العسكري الأخير على مناطق الشمال السوري، ساعياً للتغيير الديمغرافي وتهجير السكان.
وفي الثاني والعشرين من شهر نيسان/أبريل الجاري، أصيب أحد السكان بجروح طفيفة، وتضررت محال تجارية، جراء قصف تركي استهدف وسط مدنية كوباني، وشهدت المدينة حالة ذعرٍ جراء القصف الذي طال أربعة أماكن على الأقل في المدينة.
وأضاف “حبيب”، لنورث برس، أن تركيا تسعى للاستحواذ على هذا الشريط الحدودي بعمق 35 كيلو متر، من خلال قصف وتهجير لإفراغ المنطقة من سكانها، وإنشاء ممر يحتوي على عرب وتركمان، بالتزامن مع اقتراب الانتخابات التركية وانشغال العالم بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وذكر أن تركيا تحكم بعقليات قومية دينية وتسقط حقوق الإنسان والأقليات، لا تريد أن يكون على حدودها دولة ناجحة مثل مشروع الإدارة الذاتية، ولذلك تخشى ان تعمم هذه التجربة ودخولها الجغرافيا التركية مما يزيد أعباء الحكومة على ضبط الوقع الأمني الداخلي.
وأشار إلى أن “تركيا بدأت بالتنسيق مع حكومة دمشق منذ بداية الحراك الثوري في سوريا، وهذه المصالح المشتركة لم تظهر ألا بالفترة الأخيرة، وبدون اجتماعات مباشرة بين الطرفين لكن ما حدث على الأرض يظهر حقيقة التوافق بين ما تفعله دمشق وأهداف ومطامع تركيا”.
وقال “حبيب”، إن “الانسحابات من الغوطة الشرقية ومن حمص وحماة وريف إدلب الجنوبي كلها كانت بتوافق مع تركيا وروسيا بموافقة من حكومة دمشق، والتغيير الديمغرافي الحاصل بالشمال السوري كان على مرأى دمشق دون إبداء أي اعتراض”.
وأضاف: “أخطر ما يمكن حدوثه هو سماح حكومة دمشق لتركيا بالاحتلال الشريط الحدودي للشمال السوري مقابل بقاء حكومة دمشق على رأس السلطة، ومن مصلحة تركيا ضرب ذلك الشريط لتحقيق مصالحه باحتلال المنطقة”.
ويرى الناطق العسكري أن “خلفية هذا التصعيد العسكري من الممكن ظهور ونشاط لخلايا داعش واختراقات أمنية من قبل حكومة دمشق، والتي تتوحد مصالحهم في ضرب مناطق الإدارة الذاتية والعبث بالأمن والاستقرار الذي يعم المنطقة حالياً”.