انتهاكات متواصلة في مناطق النفوذ التركي وفصائل المعارضة المسلحة شمال حلب
ريف حلب – نورث برس
تتواصل الانتهاكات في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية الموالية لها بشكل لافت وسط غياب الأمن وانتشار الفوضى والفلتان الأمني فضلاً عن جرائم القتل والخطف والاعتقالات التعسفية, بريف حلب الشمالي.
قال مصدر عسكري لنورث برس، الأربعاء الماضي، إن “القوات التركية والفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، المتمركزة بعفرين وإعزاز, استهدفت بعشرين قذيفة مدفعية قريتي بيلونية وعين دقنة دون وقوع أضرار بشرية أو مادية”.
والثلاثاء الماضي، تعرضت قرية شوارغة ومحيط قرية بينه (أبين) “أبين” بريف ناحية شيراوا لقصف مدفعي تركي مشابه، دون وقوع خسائر بشرية بحسب ذات المصدر.
اقتتال واشتباكات
وقتل عنصر من فرقة المعتصم وأصيب أثنين آخرين، الاثنين الماضي، جراء اشتباكات عنيفة دارت بينهم وبين فصيل الفرقة التاسعة في مدينة عفرين شمال حلب، حسب ما أفاد مصدر محلي لنورث برس.
وفي اليوم ذاته، اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة، بالقرب من دوار القبان في وسط مدينة عفرين، بين مجموعتين من فصيل “الجبهة الشامية” وهو أحد فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي إطار عمليات التصفية، قتل حسن قدور وهو مدير لجمعية “قره كاجي” التركمانية، إثر انفجار عبوة ناسفة موضوعة في سيارته في مدينة قباسين التابعة لمدينة الباب بريف حلب الشرقي، بحسب ما أفاد مصدر محلي لنورث برس.
وفي الـ18 من نيسان/أبريل الحالي، أصيبت سيدة وثلاثة عناصر من الشرطة المدنية وأربعة مسلحين من فصيل أحرار الشام الإسلامية، في مدينة الباب شرق حلب، إثر خلاف بين الطرفين سببه تعرض عنصر من فصيل أحرار الشام لفتاة في سوق النوفتيه وسط المدينة.
وتطور الخلاف إلى اشتباكات بين الطرفين، حسب ما أفادت مصادر محلية لنورث برس.
وفي السادس عشر من الشهر الجاري اغلق معبر الغزاوية الذي يربط بين مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام بريف حلب وإدلب ونفوذ فصيل فيلق الشام بريف حلب ليومين متتاليين.
وأفادت مصادر مطلعة، إن المعبر اغلق جراء خلاف سببه قيام عناصر من فيلق الشام باعتقال عناصر من هيئة تحرير الشام لترد هي الأخرى على اعتقال عدد من عناصر فيلق الشام خلال مرورهم على حواجزها.
جريمة بشعة
وفي التاسع عشر من نيسان/أبريل الحالي، كشفت نازحة سورية، تقيم في مخيم للنازحين بمدينة عفرين الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، عن جريمة بشعة بحق طفلتها علي يد زوجها.
أشارت النازحة أن طفلتها البلاغة من العمر 13 عاماً، تتعرض للاغتصاب من قبل زوجها منذ أربعة سنوات.
وقامت بالإبلاغ عن زوجها خوفاً من وصول ابنتها إلى سن البلوغ.
اعتقالات وخطف
والخميس الماضي، قالت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا, إن “عناصر في فصيل الجبهة الشامية، اعتقلوا لقمان حسن وهو مختار قرية حج قاسما بريف ناحية ماباتا، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية إبان حكمها على عفرين”.
والاثنين الماضي، اعتقل عناصر دورية تابعة لفصيل فرقة الحمزة، جهاد داوود وهو مختار قرية داركريه بريف ناحية ماباتا في منزله، دون معرفة التهمة الموجهة له.
في الـ17 من نيسان/أبريل الحالي، أقدمت دورية تابعة للشرطة العسكرية، على اعتقال محمد مجيد (35 عاماً) وهو مختار قرية عرب ويران بريف ناحية شران وذلك بتهمة قطع الأشجار الحراجية برفقة مسلحي الجبهة الشامية.
وأفادت المنظمة التي تعنى بتوثيق الانتهاكات في عفرين أن الجبهة الشامية كانوا يجبرون المختار على مرافقتهم.
وفي السياق ذاته، أقدم حاجز يتبع للشرطة العسكرية على مدخل مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، على اعتقال فرهاد خوجه، من سكان قرية فيرغانة بريف ناحية شران، أثناء توجهه إلى أحد المشافي في مدينة إعزاز برفقة عائلته، دون معرفة التهمة الموجهة إليه، بحسب المرصد الصوري لحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل أفرجت الشرطة العسكرية في الخامس عشر من نيسان/أبريل الحالي، عن مواطنة من أهالي قرية خالتا بناحية راجو، لقاء فدية مالية وقدرها 400 دولار أمريكي.
انتهاكات تطال الطبيعة
وشهد شهر نيسان/أبريل زيادة عمليات قطع الأشجار المثمرة والحراجية من قبل الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بعفرين.
وأقدم فصيل نور الدين الزنكي على اقتلاع 300 شجرة زيتون في أرض عند مدخل بلدة جنديرس بريف عفرين تعود ملكيتها للمواطن جوان يوسف، من سكان قرية الغزاوية.
وفي التاسع عشر من الشهر الجاري، أقدم فصيل لواء الشمال، المسيطر على قرية كوباكه بريف ناحية ماباتا على قطع حوالي 30 شجرة زيتون وبيعها كحطب للتدفئة بحسب المرصد.
فيما أقدم فصيل فرقة الحمزة في عفرين على قطع حوالي 35 شجرة زيتون في ناحية جنديرس تعود ملكيتها لمواطن من أهالي قرية قربة بناحية جنديرس.