غلاء المواد العلفية في السوق السوداء يهدد الثروة الحيوانية بريف دير الزور
دير الزور- نورث برس
قال مسؤول في لجنة الزراعة والري بالمنطقة الشرقية، بريف دير الزور، شرقي سوريا، السبت، إن غلاء المواد العلفية في السوق السوداء يهدد الثروة الحيوانية.
وتعتبر تربية الماشية مصدر رزق للكثير من سكان المنطقة الشرقية، ولكن في الآونة الأخيرة انخفضت تربية الأغنام لشح المراعي وغلاء سعر العلف بالتزامن مع انخفاض حاد في عموم سعر المواشي.
وقال محمد الرجعة، وهو مدير مكتب الثروة الحيوانية في لجنة الزراعة بالمنطقة الشرقية، إن ارتفاع أسعار المواد العلفية للمواشي بهذا الشكل، يهدد الثروة الحيوانية في المنطقة، إضافة للجفاف الذي ضرب سوريا عموماً منذ سنتين.
وأضاف: “المراعي التي تنتج المواد والأعشاب التي تتغذى عليها المواشي، قليلة جداً وهي عبارة عن أراضٍ جافة وصحراوية لا يوجد فيها نبات يساعد بالاتزان في تغذية هذه المواشي أو التخفيف من تكاليفها”.
وأشار إلى أن أغلب المواد الأساسية التي يعتمد عليها مربو الماشية أصبحت قليلة وأسعارها في ارتفاع مستمر، بسبب قلة الأمطار التي تهطل على المنطقة.
وارتفعت أسعار الأعلاف في السوق السوداء بريف دير الزور بنسب متفاوتة بين 20 و30 بالمئة، ووصل سعر كيلو النخالة إلى 1600 ليرة سوريا، بينما وصل سعر كيلو غرام الشعير إلى 1800 ليرة سوريا، وارتفع سعر كيلو التبن لـ700 ليرة، ما انعكس سلبًا على مربي المواشي، وفقًا “للرجعة”.
وأشار إلى أنه في المنطقة الشرقية لا يوجد دعم مقدم من الإدارة الذاتية، من أعلاف وأدوية وغيرها، يشجع المربين على الاستمرار.
ووصف الوضع بـ”الكارثي”، لأن المربي الذي كان يملك العام الماضي 2500 رأس من الماشية، فلم يبق لديه هذا العام سوى النصف.
وفي الوقت الحالي، فإن المواشي “هزيلة ومريضة بسبب قلة التغذية، وازدادت أعداد وفيات الولادات الحديثة، لقلة الحليب”. وفقًا لما ذكره مكتب الثروة الحيوانية.
ويبلغ عدد المواشي في المنطقة الشرقية، 3768 من الأغنام، وثلاثة آلاف و41 من الإبل وسبعة وثلاثين ألف رأس من الابقار، بالإضافة إلى 917 من الخيول، بحسب إحصائيات لجنة الزراعة في المنطقة.