موظفون في الإدارة الذاتية شمال الحسكة يأملون زيادة رواتبهم بنسبة “جيدة”
تل تمر – نورث برس
يترقب الموظفون في مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، منذ إعلان الأخيرة عن زيادة الأجور للعاملين لديها مطلع نيسان/ أبريل الجاري، قرار التنفيذ وسط مطالب بأن تكون الزيادة “جيدة” وذلك لتحسين الوضع المعيشي في ظل غلاء الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية.
وفي مدرسة “ذات النطاقين” للمرحلة الابتدائية ببلدة تل تمر شمال مدينة الحسكة، تقول المعلمة صباح رسو(35 عاماً) وهي نازحة من ريف مدينة سري كانيه (رأس العين) إن راتبها لا يكفيها لإعالة أسرتها، نظراً لغلاء أسعار المواد في الأسواق.
وتقول المعلمة التي تتقاضى 269 ألف ليرة سورية (68 دولار أمريكي تقريباً) شهرياً، “هناك غلاء فاحش في الأسواق وراتبي بالكاد يسد المصاريف اليومية وأغلب الأحيان نأخذ المواد من المحال التجارية بالدين حتى نهاية الشهر”.
وتضيف بينما كانت تقف في بهو المدرسة، “رواتبنا لا تكفينا”.
وناقش المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية خلال اجتماعه الدوري الشهري في الخامس من الشهر الجاري، زيادة رواتب وأجور العاملين وكيفية تحسين الواقع المعيشي للعاملين لديها وفق الإمكانات المتوفرة.
وتعاني مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرقي البلاد، كما باقي المناطق السورية، من صعوبات معيشية وأوضاع اقتصادية صعبة، وسط استمرار نزيف العملة السورية أمام العملات الأجنبية.
وتشير “رسو” إلى أنها شعرت بالسعادة عندما سمعت بخبر زيادة الرواتب متأملة أن لا تكون الزيادة المرجوة على أساس 20 – 25% فقط، كما تداولها البعض.
وترى أن الزيادة يجب أن تكون 80% على الأقل حتى تتناسب مع الغلاء المعيشي والوضع الاقتصادي الصعب.
وفي آذار/ مارس الماضي، أضرب نحو 200 معلم ومعلمة في منطقة الشدادي بريف الحسكة، عن الدوام مطالبين برفع رواتبهم إلى الضعف، قبل أن يعلنوا إنهاء الإضراب بعدها بيوم، وذلك بعد وعود من الإدارة العامة للمدارس بتلبية مطالبهم.
ويرى أحمد حيدر، عضو مجلس منطقة تل تمر، أن “نسبة الزيادة المتداولة 25 % غير كافية، في ظل سوء الأحوال المعيشية والظروف الاقتصادية الصعبة”.
ويتفق “حيدر” مع سابقه أن الرواتب الحالية للعاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية “غير كافية مقارنة مع غلاء الأسعار ضمن الأسواق”.
ويطالب هو الآخر أن تكون الزيادة ما بين 50 – 75 %، “والتي من شأنها أن تساعد الموظف في معيشته بالرغم من أن هذه الزيادة أيضاً لا تكفي في الوقت الحالي”.