القامشلي – نورث برس
اعتبر ائتلاف سوري معارض، الخميس، حرق مكاتب المجلس الوطني الكردي، خطوة من شأنها أنّ تهدد السّلم الأهلي، عبر إشعال نيران الخلاف بين أبناء المكون الواحد.
وأدانت جبهة السلام والحرية (وهي ائتلاف معارض يضم المنظمة الآثورية الديمقراطية، والمجلس الوطني الكردي، وتيار الغد السوري، والمجلس العربي في الجزيرة والفرات)، بأشد العبارات هذه الممارسات غير المسؤولة وغير المقبولة ضد أحد مكوناتها السياسية.
وقال سليمان أوسو، عضو هيئة الرّئاسة للمجلس الوطني الكردي في سوريا خلال بيان، اليوم، إنّ الشّارع الكردي يقف مُستغرباً من الصّمت الأميركي، إزاء إحراق مكاتب المجلس وأحزابه.
والسبت الفائت، كشفت مصادر خاصة لنورث برس، أن وفد الخارجية الأميركية في سوريا يسعى لاستئناف جلسات الحوار الكردي.
ونشر “أوسو” على صفحته في فيسبوك، أنّ مكتباً آخر للمجلس أحرق في وقت متأخر من ليلة أمس، في بلدة تل تمر.
ومساء الأربعاء، أقدم مجهولون على إحراق ثلاثة مقرات أحدهم للمجلس الوطني الكردي ومقرين لحزبين آخرين تابعين للمجلس.
وفي التاسع عشر من نيسان/ أبريل من العام الجاري، أحرقت مجموعة مسلحة مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا في حي الكلاسة بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقبلها بيوم، أُحرق مكتب المجلس الوطني الكردي في الدّرباسية، حسب ما نشر الموقع الرسمي للمجلس.
بينما اعتبر المجلس الوطني الكردي إحراق مكتبه في الدرباسية، “محاولة لمنع الحوار الكردي – الكردي” عبر بيان نشره على صفحته.
وفي السّابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أدان مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، هجوماً على مكتب المجلس الوطني الكردي في مدينة الدرباسية.
وأضاف القائد العام لقسد “نرى أن هذه الاستهدافات هي استهداف للإدارة الذاتية وسيطرة القوى الأمنية في المنطقة قبل كل شيء”.
ورغم مرور عامين على بدء جلسات حوار بين أحزاب الوحدة الوطنية وأحزاب المجلس الوطني الكردي بهدف توحيد الموقف السياسي للكرد السوريين، إلا أن عثرات وعقبات عديدة لا تزال تعترض الاتفاق النهائي.