أربيل- نورث برس
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، فرض سيطرتها على مدينة ماريوبول شرقي أوكرانيا بعد أن شهدت كارثة إنسانية وحصاراً شديداً منذ بدء الهجوم الروسي على البلاد يوم الرابع والعشرين من شباط/ فبراير.
جاء الإعلان بعد ساعات من مناشدة وجهتها كييف إلى المجتمع الدولي تطالب “بضمانات أمنية”، بينما كان يرفض آخر المقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول الاستسلام، وفشل إجلاء المدنيين حتى ساعات فجر اليوم.
وقالت وسائل إعلام روسية إن وزير الدفاع الروسي أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين السيطرة الكاملة على المدينة هذا الصباح، بعد أن تم إجلاء142 ألف مدني واستسلام 1478 جندي أوكراني.
وسعت روسيا جاهدةً إلى الاستيلاء على هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا بأكملها.
وكان يتحصن مئات المدنيين الذين يعانون نقص الطعام والماء في مصنع آزوفستال للصلب والمعادن مع الكتيبة 36 للجيش الأوكراني وكتيبة آزوف، آخر وحدتين قتاليتين في ماريوبول، حسب السلطات الأوكرانية.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “نحو ألف مدني من نساء أطفال (…) ومئات الجرحى” يتحصنون فيه.
وقال رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف في وقت مبكر من اليوم: “قبل وقت الغداء أو بعده سيكون (مصنع) أزوفستال تحت السيطرة التامة للقوات الروسية”.
وتقاتل قوات شيشانية ضمن عمليات الجيش الروسي في أوكرانيا.
وبالسيطرة على المدينة يعني أن موسكو ربطت شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، بجمهوريتي دونباس الانفصاليتين المواليتين لروسيا.