مسؤول البيئة بأربيل: مشاريع تركية وعوامل سياسية وراء الجفاف في سوريا والعراق

أربيل- نورث برس

قال مسؤول في الشأن البيئي بإقليم كردستان العراق، الأربعاء، إن ثمة عوامل سياسية تؤثر في ملف المياه بين الدول تركيا و العراق وسوريا.

وتشهد سوريا والعراق مشكلة مائية متمثلة بانخفاض مستوى مياه نهر الفرات، ما وضع الدولتين أمام تحدٍ كبير لمواجهة الجفاف وقلة الموارد المائية، وما ينتج عنها من مشكلات اجتماعية واقتصادية.

وقال  عبد الرحمن صديق، رئيس دائرة حماية وتحسين البيئة في إقليم كردستان، لنورث برس إن “انخفاض مناسيب المياه في سوريا والعراق، يعتمد على العوامل الطبيعية”.

وأضاف: “لكن نضيف عليها العوامل السياسية، نتيجة العلاقات المتوترة بين تركيا وسوريا، التي أدت إلى أن تقوم الجارة تركيا بإنشاء سدود كثيرة”.

وأعرب “صديق” عن اعتقاده أن” الجارة تركيا حجزت مياه الفرات، عبر إنشاء سدود إروائية، لا تطلق كميات كبيرة من المياه، لأن المياه ترجع في هذه السدود إلى الخلف، لإرواء المناطق الزراعية التركية”.

وشدد الدكتور “عبد الرحمن” على أن تركيا تقوم بمخالفة القوانين الدولية، بينما تلتزم الدول الكبرى الصمت، ما يؤدي لتتضرر سوريا، وعندما تقل نسبة المياه الداخلة إلى سوريا، تقل النسبة الداخلة إلى العراق أيضاً”.

وأضاف: “بالتالي لا نسطيع أن نحدد كميات ومناسيب المياه بين البلدين، ويؤدي إلى التأثير على الجانب الزراعي والاقتصادي وحدوث مواسم الجفاف، وتضرر التنوّع الحيوي”.

وأكد “صديق” أن الحلول تكون بوضع خطط لتهدئة الوضع السياسي، وبالمفاوضات لا بالحروب أو المنازعات العسكرية.

وعن الأسباب الأخرى التي أدت إلى الجفاف، قال “صديق”: “التغير المناخي الحاصل حالياً في العالم، له آثار في كثير من دول العالم، نرى فيضانات في غير مواسمها وجفاف أيضاً، ونرى أمطار بكميات كبيرة جداً، لكن في غضون ساعات قليلة، هذه حالة غير طبيعية”.

أما عن الحلول، أشار مسؤول دائرة حماية البيئة، إلى الحروب المؤثرة “لأن القشرة الأرضية لا تحتمل كل هذه الكميات من المقذوفات، التي يستخدمها الإنسان في الحروب، مثال الحروب في العراق وسوريا”.

“إضافة إلى الحد من الرعي الجائر، حيث تقضي الماشية على الغطاء النباتي، ما يؤدي أيضاً لتفتت التربة وتنهار هذه القشرة.”. وفقاً لـ”صديق”.

ويمثل السابع عشر من حزيران/ يونيو، اليوم العالمي لمكافحة التصحر، وبهذا اليوم أوصت الأمم المتحدة بحل مشكلة التصحر والجفاف، بالتنسيق والتشارك في وضع خطة إقليمية تشمل إيران وتركيا وسوريا والأردن والمملكة العريبة السعودية والكويت مع العراق جميعاً، بزيادة  الغطاء النباتي، ويقوموا بعملية التشجير، حسب ما جاء في تصريح المسؤول.

إعداد: سهى كامل ـ تحرير: هوزان زبير