سوريا المستقبل: على التحالف توضيح موقفه من التصعيد التركي على شمال شرقي سوريا

دير الزور- نورث برس 

قال مسؤول في حزب سوريا المستقبل، في دير الزور، شرقي سوريا، الأربعاء، إنه يجب على التحالف الدولي توضيح موقفه من التصعيد التركي الأخير في شمال شرقي سوريا.

ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد معظم قرى بلدة زركان شمال الحسكة قصفاً تركياً مكثفاً أدى لموجة نزوح كبيرة ودمار في ممتلكات السكان.

وعوّل ثامر الشمري رئيس حزب سوريا المستقبل في دير الزور، على التحالف الدولي الذي أعلن قبل أيام، عن استمرار الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية، واتخاذ موقف واضح وجلي لوقف التعديات التركية.

وأشار “الشمري” إلى أن منظمات المجتمع الدولي لحقوق الإنسان، والمؤسسات الدولية ذات الصلة، “يجب أن تأخذ موقفاً حازماً وتتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، تجاه الهمجية التوسعية التركية”.

وأضاف، لنورث برس، أن “الأطماع التركية مازالت ضد مناطق شمال شرقي سوريا، إذ تستخدم تركيا كل السبل لتحقيق أهدافها التوسعية”.

وأشار إلى أن “الصمت الدولي تجاه تركيا الانتهاكات التركية المستمرة في المنطقة، ما هو إلا استمرار لحمام الدم من خلال آليتها في القتل والتدمير بحق سكان شمال شرقي سوريا”.

وأمس قالت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إن تركيا صعدت اعتداءاتها على مناطق شمال شرقي سوريا، منذ مطلع نيسان/أبريل الحالي، مستغلة صمت ضامني اتفاق وقف إطلاق النار، في إشارة إلى أميركا وروسيا.

وفي التاسع من تشرين الأول /أكتوبر 2019، اجتاحت القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المولية لها، مدينتي سري كانيه وتل أبيض، عقب انسحاب أميركي من الحدود السورية – التركية.

ووقّعت تركيا مع كل من الجانبين الروسي والأميركي اتفاقيتين لوقف إطلاق النار في الشهر ذاته، إلا أن مناطق عدة من شمال شرقي سوريا لا تزال تشهد قصفاً واستهدافاً متكرراً منذ ذلك الوقت.

ونص الاتفاق بين موسكو وأنقرة، على وقف كافة العمليات القتالية مع انسحاب قوات سوريا الديمقراطية مسافة 32 كلم عن الحدود.

وانسحبت “قسد”، من المناطق الحدودية عقب معارك دامية مع القوات التركية، بموجب الاتفاقيتين التين بقيتا حبراً على ورق، وفق سكان المنطقة، حيث تشهد عموم نقاط التماس استهدافات متكررة من قبل القوات التركية، بدءاً من بلدتي أبو راسين وتل تمر شمال الحسكة وصولاً إلى عين عيسى، شمالي الرقة، بشكل شبه يومي.

إعداد: أنور الميدان ـ تحرير: زانا العلي