إدلب- نورث برس
نفى القائمون على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، عن وجود أي قرار تركي بإلغاء إجازة العيد أو وقف دخول السوريين إلى بلادهم.
وأمس الثلاثاء، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في تصريحات أدلى بها للصحفيين، إنهم “يدرسون تقييد السماح للاجئين السوريين المقيمين في تركيا بالتوجه إلى بلادهم من أجل قضاء عطلة العيد”.
وقال العقيد قاسم القاسم، مدير معبر باب السلامة، في إفادة صحفية، إن “الأمور في المعبر طبيعية وحركة العبور من وإلى تركيا لم تتوقف”، وأضاف أنه “لم نتلق بلاغاً بإلغاء الزيارة أو وقفها”.
إلى ذلك، أعلن معبر جرابلس الحدودي بين سوريا وتركيا، أمس الثلاثاء، عن إيقاف منح الإجازات لفئات محددة من السوريين المقيمين في تركيا والراغبين بالحصول على إجازة إلى سوريا.
وقال المعبر في بيان، إنه “سيتوقف عن استقبال السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (كيملك) من ولاية غازي عينتاب، والذين يحملون الجنسية المزدوجة، بشكل مؤقت”.
وحدد المعبر فترة التوقف عن منح الإجازات لكلتا الفئتين اعتبارًا من يوم الاثنين الخامس والعشرين من نيسان/أبريل الجاري، وحتى 13 من أيار/مايو المقبل.
وشهدت الأيام الماضية، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن دعوات وتهديدات بترحيل اللاجئين السوريين، حملة تفاعل معهم مسؤولون ورؤساء أحزاب وفنانون وصحفيون كل على طريقته.
وقبل يومين قال الرئيس التركي أردوغان، “نبذل كل جهدنا ليستطيع إخوتنا السوريين العودة إلى بلدهم بطريقة مشرفة”.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال كمال قليجدار أوغلو، زعم الحزب الجمهوري في تركيا، إن “حزبه سيعمل على إرسال اللاجئين إلى بلادهم بإرادتهم في حال وصوله إلى السلطة”.
واتهم صويلو زعيم حزب “الشعب الجمهوري” المعارض “أوغلو”، بانتهاج أسلوب استفزازي، وفي الوقت نفسه طرح قضية اللاجئين مع اقتراب كل استحقاق انتخابي.
وبحسب بيانات رئاسة إدارة الهجرة التركية الصادرة في 1 نيسان 2022، فإن هناك 3.7 مليون سوري في وضع الحماية المؤقتة في تركيا، 109 آلاف سوري لديهم تصاريح إقامة، 193 ألف سوري حصل على الجنسية، ويبلغ عدد الأطفال 1.7 مليون من إجمالي السوريين الموجودين في تركيا