بعد دير الزور .. “داعش” يهاجم شرقي العراق
أربيل- نورث برس
قتل وأصيب ما لا يقل عن 10 أشخاص في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، شرقي العراق.
وازدادت وتيرة العمليات التي يشنها التنظيم في سوريا والعراق، وذلك بالتزامن مع دعوته عناصره إلى شن عمليات تحت مسمى “الثأر للشيخين” في إشارة إلى زعيم التنظيم وناطقه المقتولين في إدلب.
وقال مصدر أمني في ناحية قره تبه التابعة لقضاء خانقين بمحافظة ديالى، إن عناصر التنظيم شنوا هجومهم على نقطة تابعة للحشد العشائري في محيط الناحية.
وأضاف المصدر في حديثه لنورث برس، أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلين في الحشد العشائري وإصابة ما لا يقل عن ثمانية آخرين.
والحشد العشائري قوة رديفة للحشد الشعبي قوامه أبناء العشائر حسب انتشارها في المحافظات العراقية الوسطى، وتشكل في عام 2015 لمحاربة “داعش”.
هذا وأعلن الحشد الشعبي من جانبه تصديه لهجوم خلايا “داعش”في الناحية الواقعة شرقي البلاد.
في المقابل تطلق الأمنية العراقية بين الفترة والأخرى حملات “تطهير” خلايا “داعش”، كان آخرها حملة تفتيش “واسعة” من محورين لتأمين جبل جبه داغ، الواقع ضمن المنطقة المحصورة بين “النقشبندية” وتقاطع “الخضران في “قرة تبة”.
وهذه المنطقة ومعظم التي تشهد تحركات لخلايا التنظيم تقع في سلسلة المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، وذلك بسبب الفراغ الأمني وفقاً لمراقبون.
في الجانب الأخر من الحدود حيث حرب قوات سوريا الديمقراطية المستمرة ضد التنظيم المتنامي مجدداً، تبنى الأخير الأحد الفائت عبر معرفات مقربة منه، عملية اغتيال شخص بحجة التعامل مع “قسد” في بلدة ذيبان شرقي دير الزور.
وشهد ريف دير الزور الشرقي تزايداً في حالات الاغتيال والتي تطال عناصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وموظفي الإدارة الذاتية ووجهاء العشائر وسكاناً.
وهدد “داعش”، بمزيد من الهجمات على المنطقة عبر تسجيل صوتي للمتحدث الرسمي للتنظيم المكنى بـ”الشيخ المجاهد أبي عمر المهاجر”، يتوعد به برسائل ثأر تحت مسمى “غزوة الثأر للشيخين”.
وشدد المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية في اجتماعه الدوري أن التنظيم لا يزال يشكل خطراً، مع التركيز على ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لدحل الخلايا وزيادة التنسيق مع قوات التحالف الدولي.
والأسبوع الفائت، شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال استقباله قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، على أهمية إدامة الزخم في الحرب على داعش ومنع خلاياه من النمو ثانية.