وسط عجزها عن ضبط الأمن.. تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا بعفرين

إدلب – نورث برس

لا يكاد يمر يوم دون أن تشهد مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا، في عفرين ونواحيها، اشتباكات واقتتال بين تلك الفصائل، بسبب خلافات، وتتقدمها تلك التي تنشب حول تقاسم المسروقات من ممتلكات السكان الأصليين أو بسط النفوذ.

وتستخدم الفصائل الأسلحة الثقيلة والخفيفة خلال الاشتباكات، وسط حالة من الفلتان الأمني.

ويسيطر على مدينة عفرين فصيل السلطان مراد، وفرقة الحمزة، ولواء المعتصم، والجبهة الشامية، وأحرار الشرقية، وجيش الشرقية، وأحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام، وفيلق الشام”.

ويعد فصيل الجبهة الشامية والسلطان مراد والسلطان سليمان شاه “العمشات” وأحرار الشام الإسلامية أبرز فصائل المعارضة، من حيث النفوذ والعدد والعتاد.

أسباب الاقتتال

وغالباً ما يكون الاقتتال بين تلك الفصائل بسبب خلافات حول السرقات وبسط النفوذ، وسط حالة من الفلتان الأمني، بحسب تقارير صحفية.

والخميس الماضي، اندلعت اشتباكات وصفت بـ العنيفة بين مجموعتين من فصيل الحمزة الموالي لتركيا، إثر خلاف بينهما على تقاسم منازل لنازحين في قرية الباسوطة في ناحية شيراوا، بريف عفرين شمال حلب.

وقال مصدر محلي، لنورث برس، إن “مجموعة مسلحة من فصيل الحمزة يقودها المدعو حازم المرعي أمر بإخراج جميع أرامل عناصر الفصيل من منازل كانوا قد سيطروا عليها سابقاً بعد تهجير سكانها”.

وأضاف أن “القرار قوبل بالرفض من قبل أقارب الأرامل من نفس الفصيل ما أدى للاشتباك فيما بينهم وتوسع رقعته من أحياء القرية وصولاً لجبل الأحلام المحيط بالمنطقة، وسط تقاذف التهم فيما بينهم وفرض كل منهم لقراره”.

فيما تذهب تقارير صحفية إلى أن أسباب الاقتتال والاشتباكات يكون حول آلية توزيع المواد الغذائية على عوائل عناصر الفصائل وحول واردات طرق التهريب إلى تركية أو بسط السيطرة عليها.

ومنذ آذار/ مارس 2018، تخضع منطقة عفرين شمال حلب لسيطرة تركيا وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها.

قتلى وجرحى

وتسفر الاشتباكات عن قتلى وجرحى بين صفوف الفصائل المعارضة وأيضاً بين السكان، ناهيك عن حالة الرعب والخوف الذي يسود بين سكان المنطقة، بسبب إطلاق الرصاص العشوائي على الأحياء فضلاً عن خسائر مادية تلحق بالممتلكات.

وأمس الاثنين، شهدت مدينة عفرين اشتباكات عنيفة بين فصيلي الفرقة التاسعة وفرقة المعتصم في مدينة عفرين شمالي حلب، أسفر عن قتيل وثمانية جرحى، فيما لم ترد معلومات تفيد بسبب الخلاف.

وقال مصدر خاص، لنورث برس، إن “الاشتباكات استمرت لما بعد غروب الشمس، وسط مداهمة فرقة المعتصم لمقرات الفرقة التاسعة في المدينة والسيطرة عليها بعد اعتقالات طالت العديد من عناصر الفرقة التاسعة”.

والأحد الماضي، أدت اشتباكات بين فصيلي أحرار الشام الإسلامية والشرطة المدنية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي إلى إصابة امرأة وجرح سبعة عناصر ثلاثة منهم من الشرطة المدنية، على خلفية تعرض عنصر من فصيل أحرار الشام لفتاة بسوق النوفتيه وسط المدينة.

ونعتت مصادر سابقة لنورث الأسباب التي تقف خلف الاقتتال بين الفصائل بـ”التافهة”.

فيما طالب سكان ومستوطنون ومع ارتفاع وتيرة حالات الاقتتال الداخلي بين الفصائل بـ”ضرورة محاسبة كل مرتكبي تلك الانتهاكات“.

ومطلع نيسان/أبريل الجاري، أصيب خمسة عناصر، من فصيل فيلق الشام في اشتباكات عنيفة بين مجموعتين تابعتين له في بلدة ميدانكي بريف عفرين، واستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة دون ورود معلومات عن سبب الاقتتال.

إعداد وتحرير: فنصة تمو