بعد قرار تخفيض مخصصات وسائل النقل.. أزمة المواصلات تشتعل مجدداً في دمشق
دمشق – نورث برس
تشهد كراجات النقل العام في العاصمة السورية، مؤخراً، ازدحاماً خانقاً، بعد قرار محافظ دمشق تخفيض مخصصات وسائل النقل العامة من المحروقات بنسبة تصل إلى 25 بالمئة، حسب ما كشفت وسائل إعلام شبه الرسمية.
وعلى مقعد مهترئ في أحد سرافيس خط دمشق – السيدة زينب، جلست فاتن اليوسف لتلتقط أنفاسها وتعيد ترتيب هندامها بعد معركة طاحنة مع عشرات الحالمين بهذا المقعد الذي ظفرت به أخيراً.
تقول “اليوسف” (37 عاماً)، لنورث برس، إنها “وجدت نفسها محاطة بعشرات الأشخاص لأكثر من 3 ساعات عند كراج الست في المنطقة الصناعية بدمشق، فيما ينتظرون جميعهم سرفيساً أو باصاً لينقلهم قبل انقطاع المواصلات تماماً قبيل آذان المغرب”.
وفاقم قرار محافظ دمشق، بتخفيض مخصصات وسائل النقل العامة المشكلة سوءاً، وبات مشهد تجمعات وندرة في المواصلات منتشراً في المناطق ذات تجمعات كبيرة كجسر الرئيس والبرامكة وشارع الثورة وغيرها.
وكشفت مصادر في محافظة دمشق، لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن نسب تخفيض المادة لوسائل النقل وصلت إلى 25 بالمئة، الأمر الذي له تأثير واضح على عمل وسائل النقل من سرافيس وميكر وباصات في العاصمة.
وشهدت بعض خطوط السرافيس والباصات توقفاً جزئياً ملحوظاً بالتزامن مع عدم حصولها على مخصصاتها من المادة، وذلك وسط أزمة محروقات حادة وعجز الحكومة عن اتخاذ أي إجراءات لحلها.
وتحدث سكان من العاصمة دمشق، لنورث برس، عن أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي، بسبب نقص عدد الحافلات، والازدحام على المواقف، وبيّن البعض أنهم يضطرون للوقوف ساعات بانتظار ركوب أي وسيلة تقلهم إلى أماكن أعمالهم.
وأشار البعض إلى أنهم مضطرون لانتظار وسيلة نقل عامة بعد أن شهدت أجور السيارات العمومية “التكاسي” ارتفاعاً بعد تغيير آلية توزيع مخصصات السائقين من 4 إلى 6 أيام.