بالرغم من الانتقادات.. الدراما السورية تتصدر الشاشات في رمضان

الرقة – نورث برس

تصدرت الدراما السورية شاشات العرض خلال الموسم الحالي في رمضان عام ٢٠٢٢، بالرغم من الانتقادات التي توجهت لها بتراجع مستواها في السنوات الأخيرة الماضية، وإفساح المجال أمام الدراما العربية المشتركة والمسلسلات اللبنانية والخليجية.

وبعد انتشار واسع وتحقيق صدى واسع وقفزات حقيقية ساعدت في انتشار الدراما واللهجة السورية لأغلب الدول العربية، جاء تأثير الحرب التي فتكت بالبلاد سلباً على إنتاج الدراما، وخاصة بعد مقاطعات شركات الإنتاج السورية وهجرة الفنانين، مما سبب بتراجع فيها من حيث النوعية والجودة.

وقال بحر العلي وهو ممثل مسرحي وتشكيلي في الرقة، إن الدراما الاجتماعية السورية عادت بقوة هذا الموسم لعام ٢٠٢٢، من خلال قصص عديدة ضمن نخبة متنوعة من الفنانين السوريين، وتناول معظمها لتحولات وصراعات تعكس واقع الحرب السورية والتحديات اليومية في البلاد مع أحداث الحرب الدائرة.

وأضاف، أن عروض جوانب الدراما الشامية، تستكمل أحداث قصصها الافتراضية مواسم جديدة أكثر متعة من سابق عهدها، بالإضافة إلى الكوميديا الساخرة، بحسب وصفه.

ومنذ بدء الحرب السورية عام ٢٠١١ اتجه عشرات من الفنانين والعاملين في الدراما التلفزيونية للهجرة خارج البلاد مع ازدياد أعدادهم خلال السنوات الماضية.

ودفعهم للهرب خوفهم من الملاحقات الأمنية بسبب معارضة الحكم، أو البحث عن ظروف معيشية أفضل، وهذا الأمر كان سبباً كبيراً في تراجع الدراما السورية ككل، بحسب “العلي”.

وبحسب أرقام صادرة عن لجنة “صناعة السينما والتلفزيون” في سوريا، القنوات التلفزيونية السورية والعربية تعرض ٢٦ عملاً، وتعد هذه الأعمال نتيجة لتضافر جهود جميع الشركات في هذا العام بهدف تقديم موسم درامي متميز وإنجاز أعمال منوعة تليق بالمشاهد السوري والعربي وتزين الشاشات خلال شهر رمضان ومجملها صديقة للأسرة، بحسب اللجنة.

وأشار إلى أن من الإيجابي في الدراما هذا العام هو التراجع الملحوظ في عدد الأعمال المشتركة اللبنانية- السورية مقارنةً بالسنوات الماضية، وهذا كان شيئاً جيداً لحدوث طفرة إنتاجية لموسم هذا العام، لم تشهدها الدراما السورية منذ بدء الحرب.

وتحظى الأعمال الاجتماعية بالحصة الأكبر على خارطة العرض لموسم رمضان 2022، بعدة مسلسلات منها مسلسل “مع وقف التنفيذ” للمخرج سيف الدين السبيعي، و”كسر عضم” للمخرجة رشا شربتجي، و”على قيد الحب” للمخرج باسم سلكا.

وتمثلت أعمال البيئة الشامية بأعمال متعددة وهي “جوقة عزيزة” للمخرج تامر إسحق، والجزء الثاني لمسلسل “حارة القبة” للمخرجة رشا شربتجي وكذلك الجزء الثاني لمسلسل “الكندوش” للمخرج سمير حسين والجزء الثاني لمسلسل “بروكار” للمخرج محمد زهير رجب.

وقال عمر محمد وهو ناشط مدني من الرقة إن الدور الأساسي في تصدر الدراما السورية الموسم الحالي هو الابتعاد عن مسلسلات وقصص التدني الأخلاقي مثل مسلسلات “صرخة روح” و”سكر وسط”.

وأشار إلى أن المسلسلات السابقة “انحدرت أخلاقياً في الدراما ودفعت معظم المشاهدين للنفور عنها والاستخفاف بها، بعد أن كانت الدراما السورية الشامية بما تحمله من معاني وأحداث مشوقة، محط ثقة وانتباه لجميع المتابعين”.

إعداد: عمار حيدر ـ تحرير: زانا العلي