500 هكتار خسارة ريف حلب الجنوبي من حرائق المحصول الزراعي

حلب- سام الأحمد – NPA
التهمت النيران هذا العام أكثر من/500/هكتار من محصول القمح والشعير في قرى ريف حلب الجنوبي الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية.
وتندلع النيران بين المحاصيل الزراعية هذا العام بشكل متكرر وغير معتاد عليها في المواسم السابقة, إذ أنها لا ترجع لعوامل طبيعية وإنما وراءها “جهات تخريبية تريد سوء بالمحاصيل ولقمة العيش”, حسب بعض من مواطني أهالي المنطقة. 
 حميد الخلف من أهالي قرية الطرفاي, أقصى ريف حلب الجنوبي, أفاد لـ”نورث برس” أن الحرائق في مواسم الحصاد ربما  تحصل مرة أو مرتين وبشكل محدود, مشيراً إلى أن اندلاع الحرائق هذا العام بات أمرا يوميا يحصل في أراض زراعية, موضحاُ أنها فعل فاعل يهدف لتخريب الاقتصاد الوطني.
ويأمل  الخلف من الأهالي والجهات الحكومية المساهمة في إخماد الحرائق والوقوف على أسبابها.
وفرة الإنتاج
وتسببت غزارة الأمطار هذا العام بزيادة إنتاج المحصول الزراعي عن السنوات السابقة التي كانت سنوات قحط وجفاف للفلاحين, ففي المواسم الاعتيادية  تنتج أراضي ريف حلب الجنوبي أكثر من25// ألف طن من القمح وحده, ويتوقع في هذا الموسم أن يتخطى إنتاجها عتبة /35/ ألف طن.
ظاهرة اندلاع الحرائق بشكل متكرر, خلفت أضرار في الأراضي الزراعية وسببت خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين, لتدفعهم إلى الحصاد العشوائي والسريع  لمحاصيلهم قبل أن يحين موعد حصادها؛ إنقاذاً لها من أن تتحول إلى رماد تذروه رياح الخسائر, أمر قد ينعكس سلباً على كم الإنتاج الزراعي ونوعه من الحبوب لاسيما القمح والشعير.
ويبذل الأهالي وجهات حكومية قصارى جهدهم للحد ما أمكن من انتشار النيران في الأراضي المزروعة، إلا أن ألسنة النيران تبوء محاولات الإخماد بالفشل, فيحترق أغلب المحصول حتى تخمد النيران بشكل كامل.