بعد مقتل شابة كردية.. منظمات حقوقية تطالب بتشكيل “لجنة دولية” لتقصي الجرائم في عفرين
نورث برس
طالبت منظمات حقوقية في سوريا، الاثنين، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية بالعمل على تشكيل لجنة تقصي دولية للتحقيق في "الجرائم" المرتكبة في عفرين وسري كانيه وتل أبيض بشمالي سوريا.
وقال بيان مشترك أصدرته عدة منظمات حقوقية تعقيباً على حادثة العثور على جثة شابة كردية بالقرب من مدينة إعزاز شمالي سوريا، كانت قد اختطفت من قبل فصائل المعارضة في وقت سابق.
وقالت المنظمات في بيانها إن عدة صفحات موالية وتابعة للائتلاف الوطني المعارض والفصائل السورية المسلحة، "أكدت أن جثة الضحية تعود للفتاة ملك نبيه خليل جمعة، ومن ثم عادت تلك الصفحات وغيرها لتنفي ما قالته سابقاً".
ودعا البيان إلى "الكشف عن مصير الفتاة القاصر ملك نبيه خليل جمعة، وتبيان اسم الضحية في حال لم تكن جثة ملك".
وأشار إلى أن بقاء "مصير المئات من النسوة المختطفات والمغيبات في سجون الفصائل السورية والسجون التركية وخصوصاً هؤلاء النسوة اللاتي تم اكتشافهن مؤخراً في سجون فرقة الحمزات في مدينة عفرين، لا يزال مصيرهن مجهولاً".
وطالب البيان بمحاسبة تركيا وإنهاء تدخلها في سوريا وتشكيل لجنة تقصي دولية للتحقيق في الجرائم المرتكبة في المنطقة والعمل على إخراج الفصائل المسلحة ووضع عفرين تحت الوصاية الدولية وتسهيل عودة أهلها المهجرين قسراً بضمانات دولية.
وعثر صباح أمس الأحد، على جثة فتاة من منطقة عفرين، بين أراض زراعية شرق مدينة إعزاز شمال غربي سوريا، تضاربت الروايات حول هويتها، في حين قالت مصادر محلية إنها اختطفت قبل اسبوعين من قبل فصائل تابعة لتركيا.
وتتهم منظمات محلية ودولية الفصائل التابعة لتركيا بممارسة انتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين، منذ سيطرتها على مدينة عفرين في آذار/مارس 2018، من تهجيرٍ قسري، وخطف، وابتزازٍ مالي، وإعدامات ميدانية، وتوطين عائلات عناصرها.
والأسبوع الماضي قال مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، إن القوات التركية والفصائل المسلحة اختطفت منذ 18 آذار/مارس 2018 لغاية نهاية أيار/مايو الماضي، /6420/ شخصاً في منطقة عفرين، فيما لا يزال مصير /3500/ مدنياً منهم مجهولاً.