تويتر تضع خطة “الحبة السامة” بعد جدال بن طلال وماسك حول الحصة

أربيل- نورث برس

تبنى مجلس إدارة تويتر، أمس الجمعة، خطة محدودة يحافظ على حق المساهمين بمنع الطرف المنافس من شراء المزيد من الأسهم بخصم كبير، مما يؤدي بشكل فعال إلى إضعاف حصته في الشركة.

ومن شأن الخطة، الحفاظ على حق المساهمين في الحصول على المزيد من الأسهم في الشركة بسعر رخيص نسبيًا، مما يقلل بشكل فعال من حصة  الملياردير الأميركي ايلون ماسك.

جاء ذلك بعد أن شهدت شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” سجالاً بين الأمير السعودي الوليد بن طلال ورجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، وذلك في ظل العرض المالي الذي قدمه للأمير رجل الأعمال الأميركي لشراء شركة “تويتر” بشكل كامل.

وكان الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، عرض شراء موقع تويتر مقابل حوالي 41 مليار دولار، بعد أيام فقط من رفضه مقعدًا في مجلس إدارة شركة التواصل الاجتماعي.

والأسبوع الفائت، تراجع “ماسك” عن فكرة الانضمام إلى مجلس إدارة تويتر، بحسب المدير العام لموقع التغريدات، باراغ أغراوال.

وقال اراغ أغراوال، وهو الرئيس التنفيذي لتويتر، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، إن “إيلون ماسك قرر عدم الانضمام إلى مجلس إدارتنا”.

ويمثل عرض “ماسك” وهو الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” في مجال صناعة السيارات الكهربائية، البالغ 54.20 دولار للسهم، الذي تم الكشف عنه في خطاب تنظيمي الخميس، زيادة 38 بالمئة فوق سعر الإغلاق للسهم في الأول من نيسان/ أبريل، والذي كان آخر يوم تداول قبل إعلان “ماسك” استحواذه على أكثر من 9% من أسهم الشركة.

وقال “ماسك” في رسالة إلى رئيس مجلس إدارة تويتر بريت تايلور: “منذ أن قمت باستثماري، أدرك الآن أن الشركة لن تزدهر.. في شكلها الحالي. يحتاج تويتر إلى التحول إلى شركة خاصة”.

وأضاف “ماسك”: “عرضي هو أفضل عرض نهائي لدي، وإذا لم يتم قبوله، فسوف أحتاج إلى إعادة النظر في موقفي كمساهم”.

وكان إيلون ماسك، أعلن مطلع الشهر الحالي، استحواذه على حصة نسبتها 9,2 % من رأسمال تويتر ليصبح تالياً المساهم الأكبر في الشركة.

ورفض الأمير السعودي، الوليد بن طلال، عرض الملياردير، إيلون ماسك، شراء موقع تويتر مقابل 41.39 مليار دولار.

وقال بن طلال الذي يملك أسهما في شركة تويتر، في تغريدة، الخميس الفائت: “لا أرى أن العرض المقترح من إيلون ماسك بشراء أسهم تويتر بسعر 54.20 دولارً للسهم يقترب من القيمة الجوهرية للشركة، بالنظر إلى آفاق نموها”.

وأضاف: “كوني أحد أكبر المساهمين أرفض هذا العرض”.

ورفع الوليد بن طلال والمملكة القابضة، حصتهما في تويتر إلى 5.2% في عام 2015، وفق صورة أرفقها بتغريدته.

لكن رد “ماسك” على موقف بن طلال كان سريعاً، وقال في تغريدة تضمنت سؤالين، “شيء مثير للاهتمام .. سؤالان فقط: ما هو حجم الحصة، الذي تمتلكه شركة المملكة القابضة (الذراع الاستثماري للأمير السعودي) بشكل مباشر وغير مباشر في تويتر؟ وما هي وجهة نظر المملكة في حرية التعبير الصحفي؟”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير