درعا- نورث برس
قتل وأصيب 17 شخصاً بينهم مدنيين في قرى وبلدات درعا، هذا الأسبوع، وسط انتشار حالة الفوضى والفلتان الأمني في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق.
وشهد يوم أمس الأول الأربعاء، حوادث أمنية متفرقة منها ثلاثة محاولات قتل لعناصر سابقين ضمن المعارضة السورية المسلحة.
وقتل الشاب محمود الشريف في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي نتيجة مشاجرة تطورت إلى اطلاق نار.
فيما قتل الشاب أحمد الشاذلي وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة السورية، في عملية اطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة، في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي.
وكان الشاذلي قد انضم إلى اتفاق التسوية الأولى صيف العام 2018، ولم ينضم لأي جهة عسكرية بعد ذلك، حسب ما أده مصادر محلية لنورث برس.
كما وتعرض يعقوب الحريري، لمحاولة قتل على يد مسلحون مجهولون على الطريق الواصل بين بلدتي بصر الحرير وناحتة بريف درعا الشرقي.
مصدر مقرب من الحريري قال لنورث برس إن “الحريري الذي ينحدر من بلدة بصرى الحرير بريف درعا الشرقي كان عنصر سابق في المعارضة السورية، قبل سيطرة القوات الحكومية على محافظة درعا ويحمل بطاقة تسوية بموجب التسوية الأولى صيف العام 2018،ولا يعمل ضمن أي جهة عسكرية”.
وانفجرت عبوة ناسفة قرب مبنى مديرية المالية في مدينة أزرع بريف درعا الشرقي، كانت موضوعة في حاوية للنفايات دون وقوع خسائر بشرية.
مواطنون في المحافظة اتهموا الأجهزة الأمنية التابعة للقوات الحكومية بتدبير الانفجار، كون المدينة لم تخرج عن سيطرة القوات الحكومية خلال العشرة أعوام الماضية وتعتبر أكثر المناطق الأمنية انتشار للقوات الحكومية.
وعزا المواطنون أن هذا التفجير يهدف إلى إثارة الرعب بين الأهالي، وذريعة لمواصلة الانتهاكات بحق الأهالي من عمليات اعتقال والتضييق الأمني.
والثلاثاء الماضي، تعرض عبد الناصر المحاميد المعروف باسم “أبو شريف المحاميد” لمحاولة قتل عبر تفجير عبوة ناسفة قرب منزله.
ويوم الاثنين الماضي، حصلت مجزرة مروعة نفذها مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية بعد استهدافهم سيارة مدينة على الطريق الواصل بين بلدتي المليحة الشرقية والدارة بريف درعا الشرقي.
شهود عيان قالوا إن “المجزرة راح ضحيتها كل من شجاع الحوساني وطفلته إسراء (4 سنوات) وطفله الآخر البالغ (3 سنوات) فيما قتل مسن كان برفقتهم.
كما قتل الشاب محمد علي الحوساني على يد مسلحين مجهولين، على الطريق الواصل بين بلدة المسيفرة وبلدة جبيب بريف درعا الشرقي.
مصدر مقرب من الحوساني قال لنورث برس إن “الحوساني ينحدر من بلدة عريقا في السويداء وهو نازح في سهول بلدة جبيب بريف درعا الشرقي منذ العام 2012”.
كما عثر يوم الإثنين على جثة الشاب علي الحتيتي مقتولاً أمام خيمته في سهول مدينة طفس وبحسب مقربين أن عملية القتل جاءت بهدف السرقة.
وأضافوا أن الحتيتي ينحدر من قرى محافظة السويداء ويسكن في سهول مدينة طفس بريف درعا الغربي منذ صيف العام 2018.
وفي ذات اليوم، قتل فريد العمارين، وهو آمين فرقة حزب البعث الحاكم، في مدينة نوى بريف درعا الغربي.
مصادر محلية قالت لنورث برس إن “العمارين تعرض لإطلاق نار بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين في المدينة وتم إسعافه إلى المشفى في مدينة نوى، ليفارق الحياة هناك”.
ويوم الأحد الماضي قتل الشاب محمود حسن النزل بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر، في الحي الغربي ببلدة تسيل بريف درعا الغربي.
مصادر محلية قالت لنورث برس إن “النزل نقل إلى المشفى الوطني في مدينة نوى بريف درعا الغربي ولكنه فارق الحياة متأثراً بجراحه”.
وأضافت أن النزل ينحدر من قرية كويا في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وكان يعمل ضمن فصائل المعارضة قبل الانضمام لاتفاق التسوية صيف العام 2018 ولم ينضم لأي جهة عسكرية بعد التسوية.
فيما قتل يوم السبت الماضي، الطفل طارق أدهم المحاميد نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي.
والجمعة الماضية قتل عدي محمد الرباعي والذي ينحدر من بلدة سحم الجولان في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، في عملية اطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي.
وقالت مصادر محلية لنورث برس، إن “الرباعي عمل في صفوف تنظيم “داعش” قبل الإنضمام إلى التسوية الأولى صيف العام 2018 ولم ينضم بعدها لأي جهة عسكرية.
كما قتل ذات اليوم، عنصر سابق في تنظيم “داعش” يدعى بشار الحمد الملقب “بشار الملكة” على يد مسلحين مجهولين، يستقلون دراجة في بلدة عين ذكر في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
والأخير انضم إلى التسوية الأولى صيف العام 2018 ولم ينضم بعدها لأي جهة عسكرية، بحسب مصادر محلية.
وفي ريف درعا الشرقي، قتل العسكري محمد معروف، وهو أحد عناصر فرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية بعد تعرضه لإطلاق نار برفقة قائد المجموعة محمد علي اللحام المعروف أبو علي اللحام.
وفي اليوم ذاته تعرض محمد المسالمة الملقب “هفو” وأحد المطلوبين للقوات الحكومية، لمحاولة قتل، بتفجير عبوة ناسفة بحي البحار في درعا البلد أدت لإصابته بعدة جروح.