في أسبوع.. خسائر بشرية واعتقالات في مناطق سيطرة تركيا بريف حلب الشمالي

ريف حلب الشمالي – نورث برس

وسط حالة الانفلات الأمني والفوضى، تستمر الانتهاكات في مناطق عدة خاضعة لسيطرة تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة، بريف حلب الشمالي، منذ بادية نيسان/أبريل الجاري.

وقال مصدر مطلع، أمس الأربعاء، لنورث برس، إن “فصيل السلطان مراد الموالي لتركيا، أقدم على قطع 375 شجرة زيتون تعود ملكيتها لكل من إبراهيم إيبشو وجلال عمر، في قرية بيلان “بيله” بريف ناحية بلبل شمالي عفرين”.

فيما أقدم فصيل النخبة على قطع 60 شجرة زيتون تعود ملكيتها لكل من محمد عيسى ومصطفى سيدو من سكان القرى التابعة لناحية معبطلي.

وبهذا يصل عدد الأشجار المثمرة التي تم قطعها من قبل الفصائل المسلحة منذ بداية نيسان/أبريل الجاري إلى أكثر من 500 شجرة.

خلافات وفلتان أمني

ولا تزال حالة انعدام الأمن وانتشار الفوضى والى جانب التفجيرات والاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا، تتصد المشهد اليومي في المناطق المذكورة آنفاً.

وفي العاشر من نيسان/أبريل الجاري، انفجرت سيارة مفخخة في نقطة تفتيش تابعة لفصائل المعارضة السورية، عند مدخل مدينة الباب بريف حلب الشرقي وأدى الى وقوع ثلاثة جرحى.

فيما دارت اشتباكات عنيفة, أمس الأربعاء, بين مجموعتين من فصيل الحمزات الموالي لتركيا في بلدة باسوطة بسبب خلافهم على تقاسم منازل لمهجرين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

والاثنين الماضي, أصيب عنصر من فصيل جيش الإسلام، ويدعى محمد الجزار من نازحي الغوطة الشرقية، بجروح بليغة إثر تعرضه لإطلاق النار مباشر من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية أمام منزله في  حي عفرين القديم.

كما أصيبت طفلة بجروح بليغة جراء تعرضها لطلق ناري طائش خلال مشاجرة بين عائلتين في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

فيما أصيبت سيدة بجروح  جراء طلق ناري طائش، أثناء وجودها داخل خيمتها في مخيم الكويت بالقرب من مدينة عفرين.

وفي التاسع من نيسان/أبريل الجاري، دارت اشتباكات عنيفة بين سكان بلدة احتيملات شمال حلب والفرقة 51، على خلفية مقتل شاب برصاص عناصر حاجز الفرقة.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة مدنيين اثنين من سكان البلدة واحد عناصر من الفرقة 51.

وفي السابع من الشهر الجاري، أصيب مسن وامرأة بجروح بليغة من سكان ناحية بلبل إثر اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر من فيلق الشام وفرقة الحمزة.

والأسبوع الماضي، قتل عنصران وأصيب ثلاثة آخرون إثر اقتتال بين فصيل فيلق المجد وفرقة الحمزة.

والاثنين الماضي، تحت تهديد السلاح، أجبر قيادي في فصيل الجبهة الشامية, سيدة أرملة من سكان قرية حسيه بريف ناحية ماباتا، وتدعى شيرين عليكو على قبول الزواج بها.

مسلسل للاعتقالات

ومنذ بداية شهر نيسان/أبريل، شهدت مدينة عفرين اعتقال 17 مدنياً بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، بحسب توثيقات منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا.

وقال مصدر محلي، لنورث برس، إن الشرطة العسكرية حكمت هذا الأسبوع على راغب علو (33 عاماً) بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الانتماء والتخابر مع وحدات حماية الشعب.

وبحسب المصدر، جاء قرار الحكم بعد أن تم اعتقاله من قبل فصيل الجبهة الشامية في تموز/يوليو العام الماضي.

وتم مطالبة ذويه بدفع فدية مالية، لكنهم لم يستطيعوا تأمين الملغ المطلوب ليتم محاكمته قبل أيام.

فيما اعتقلت الاستخبارات التركية، هذا الأسبوع، لقمان حسن (47 عاماً)، من سكان قرية كاوندا بريف ناحية راجو، على حاجز مدخل مدينة أعزاز شمالي حلب أثناء ذهابه لإصلاح جراره الزراعي في المدينة، دون معرفة التهمة الموجهة له.

وقال مصدر خاص، لنورث برس، إن “عناصر من فصيل سمرقند الموالي لتركيا قام باعتقال المحامي محمد نوري (37 عاماً) من سكان قرية كفرصفرة بريف ناحية جنديرس بتهمة أداء خدمة الدفاع الذاتي”.

فيما اعتقلت الشرطة العسكرية، المدعو خليل عيسى (33 عاماً) من ذات القرية، بتهمة الخروج في مناوبات حرس إبان سيطرة الإدارة الذاتية على المنطقة.

وفي التاسع من الشهر الجاري، اعتقل فصيل الشرطة العسكرية الموالي لتركيا شقيقين من سكان قرية ماساكا بريف ناحية راجو وهما كلا من حسين قره (55 عاماً) وشقيقه حسن قره (60 عاماً)، بتهمة المشاركة بمراسم تشييع جثامين شهداء قضوا أثناء الغزو التركي للمنطقة عام 2018.

كما وقام فصيل لواء المعتصم بالاعتداء على المدعو “أبو صالح سفيرة” من أبناء عشيرة البوبنة بالضرب المبرح نتيجة مطالبته للفصيل بتسديد الديون المترتبة عليهم.

فيما تعرضت قريتي تنب وشوارغة بريف ناحية شران، في السابع من هذا الشهر، لقصف بالأسلحة الثقيلة من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة، دون وقوع خسائر بشرية.

إعداد: فايا ميلاد – تحرير: عدنان حمو