صيام تحت القصف.. رمضان مختلف في بلدة عين عيسى شمال الرقة
عين عيسى – نورث برس
يبدو القلق واضحاً على وجوه سكان بلدة عين عيسى 50 كم شمال الرقة، شمالي سوريا، جراء القصف المستمر من قبل تركيا وفصائل المعارضة على البلدة وأطرافها حتى خلال شهر رمضان.
وقال أحمد ماجد (55 عاماً) من قرية أم حويش في ريف بلدة عين عيسى إن “هدف تركيا نشر الرعب والخوف من خلال قصفها الهمجي مستهدفة السكان دون تفرقة بين كبير وصغير”.
وأضاف “ماجد” لنورث برس، أن معظم أوقات سقوط القذائف التركية في شهر رمضان تتزامن مع أوقات الفطور أو السحور “في إشارة واضحة للرغبة التركية في تهجير المدنيين ونشر الذعر بينهم”.
ويثير القصف التركي على البلدة وريفها مخاوف لدى السكان من احتمالية وجود عملية عسكرية تركية جديدة، لا سيما مع زيادة وتصعيد الهجمات خلال الفترة القريبة الماضية.
وزاد القصف على البلدة، وسط تردي الوضع المعيشي للسكان إضافة للارتفاع الكبير في أسعار الخضار والمواد الغذائية الأخرى.
ووفقاً لتقرير صادر عن المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فقد صعّدت القوات التركية والفصائل الموالية لها، خلال الأيام الفائتة من هجماتها لتقع نحو 45 قذيفة في ليلة واحدة بداية نيسان/أبريل الحالي.
وخلال الأيام الماضية، تسبب قصف تركي استهدف محور بلدة عين عيسى وريفها، تسبّب بتدمير 10 منازل وخسائر في ممتلكات سكان القرى المحاذية.
وتتعرض قرى المشيرفة والخالدية والفاطسة صيدا ومعلق ومخيم عين عيسى والطريق الدولي M4 وصوامع عين عيسى لقصف القوات التركية وفصائل الموالية لها بشكل متكرر.
وعبرت دلة علي من سكان بلدة عين عيسى، لنورث برس، عن قلقها وحالة الحيرة لدى سكان البلدة ، “فنحن في رمضان المبارك نتعرض بين الحين والآخر لقصف فلا نعرف ماذا نفعل، لا نستطيع البقاء بسبب القصف ولا المغادرة وترك منازلنا”.