سياسي سوري: حصار قوات دمشق لحي الشيخ مقصود هدفه إخضاع المنطقة لمطالبها
الرقة – نورث برس
قال مسؤول في حزب سوريا المستقبل، الخميس، إن الحصار الذي تفرضه قوات حكومة دمشق على حي الشيخ المقصود بريف حلب، الهدف منه “السيطرة على المنطقة وإخضاع الإدارة الذاتية للاستجابة لمطالبها”.
وما تزال الأفران في حي الشّيخ مقصود والأشرفية شمالي حلب، متوقفة عن العمل في اليوم الثّاني عشر على التّوالي، بسبب منع الفرقة الرّابعة التّابعة للحكومة السّورية دخول الطّحين والمازوت إلى الحيين منذ أكثر من عشرين يوماً.
ومنذ يومين تقريباً، تدخل بعض المواد الغذائية كالخضروات والفاكهة بشكل طبيعي إلى الحيين، إذ شهدت الأسواق انخفاضاً ملحوظاً في أسعار هذه المواد منذ أمس، بنسبة 25 بالمئة، حسب مصادر مطلعة.
وقال أحمد السلطان وهو مساعد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، إن حكومة دمشق تهدف عبر حصارها للحي السيطرة عليه، وإخضاع الإدارة الذاتية للاستجابة لمطالبها، نظراً للأزمات المعيشة التي تحصلها في مناطق سيطرتها من جوع وصعوبات معيشية وفقدان جزء من إيرادات النفط.
وأضاف لنورث برس، أن “دمشق حاولت عدة مرات اختراق مشروع الإدارة الذاتية لإفشاله، استناداً لما فعلته مسبقاً عقب نجاحها في اختراق المعارضة السورية، والتي أصبح واضحاً على مدى مرور أحد عشر عاماً بوضعها في أزمة حقيقية”.
وأشار إلى أن دمشق تتبع في الوقت الحالي، “أسلوب الحصار والتجويع للمناطق الأمنة كما تفعل في حي الشيخ مقصود الذي غالبية سكانه من المكون الكردي والذي تديره إدارة مدنية لا تتبع لأهواء دمشق”، بحسب وصف “السلطان”.
وتفرض عناصر اللجنة الأمنية التابعة للقوات الحكومية في حلب، إجراءات مشددة على مداخل حي الشيخ مقصود شمالي حلب.
من ضمن الإجراءات التي فرضتها اللجنة الأمنية، تحديد مبلغ ١٥٠ ألف ليرة سورية كحد أقصى، يمكن أن يكون بحوزة الشخص الداخل إلى الحي، إضافة لمنع سكان الحي من استلام حوالات مالية مرسلة من الخارج عبر مكاتب الصرافة والتحويل في الحي.
ويقصد الكثير من سكان حلب، حي الشيخ مقصود، نظراً لتوفر سبل العيش فيه والحركة الاقتصادية النشطة، التي يشهد مقارنةً بالأحياء الأخرى في خلب الواقعة تحن سيطرة الفصائل المسلحة.
وتحاول حكومة دمشق “خلق حالة من الفوضى داخل هذه الأحياء لتوسيع مناطق سيطرتها والتمدد وتهجير سكانها،”، بحسب “السلطان”.