ضرائب تفرضها الحواجز الحكومية على المواد الدّاخلة لحيين شمالي حلب
ريف حلب الشّمالي – نورث برس
قال مصدر خاص لنورث برس، الخميس، إنّ المواد الغذائية التي تدخل إلى الحيين يؤخذ عليها ضريبة فكيس السّكر يدخل بألفي ليرة سوريا، وغيره من المواد كذلك الأمر.
وما تزال الأفران في حي الشّيخ مقصود والأشرفية شمالي حلب، متوقفة عن العمل في اليوم الثّاني عشر على التّوالي، بسبب منع الفرقة الرّابعة التّابعة للحكومة السّورية دخول الطّحين والمازوت إلى الحيين منذ أكثر من عشرين يوماً.
ومنذ يومين تقريباً، تدخل بعض المواد الغذائية كالخضروات والفاكهة بشكل طبيعي إلى الحيين، إذ شهدت الأسواق انخفاضاً ملحوظاً في أسعار هذه المواد منذ أمس، بنسبة 25 بالمئة، حسب مصادر مطلعة.
وأشار المصدر، إلى دخول أربع سيارات من نوع “سوزوكي” محملة بالأقمشة إلى الحيين، بعد دفع سائقيها مبالغ مالية للحواجز، إلا أنّ قيمة تلك المبالغ لم تعرف حتى الآن.
كما وذكر صيادلة في الحيين، أنّ عدد الصّيدليات التي تعاني من نقص حاد في الأدوية حوالي 58 صيدلية، بسبب منع دخول الأدوية منذ أكثر من أسبوعين.
وأمس الأربعاء، دخلت سيارتان محملتان بالأدوية للصيدليات المدنية إلى الحيين، بعد دفع سائقيهما أكثر من خمسين ألف ليرة سورية، كضريبة على كل سيارة رغم أنّ كميات الدّواء التي تحملها محدودة، حسب المصدر.
وبهذا تكون أكثر من 25 ألف عائلة تقطن في الأحياء المحاصرة، محرومة من الحصول على مادة الخبز والدَّواء بعد تشديد الحصار عليهم منذ بداية الشهر الجاري، ويضطرون إلى شراء الخبز السياحي بسعر 3500 ليرة سورية للربطة الواحدة، فيما يصل سعر ربطة الخبز العادية إن وجدت إلى ألفي ليرة .
وفي بداية الشّهري الجاري، شددت الحواجز على حي الشّيخ مقصود إجراءاتها وحددت مبلغ 150 ألف ليرة سورية للدخول إلى الحي، كما منعت السّكان من استلام الحوالات المالية من الخارج، حسب ما نشرته نورث برس.
ورداً على حصار الحكومة السّورية لحيي الشّيخ مقصود والأشرفية، شددت الإدارة الذّاتية لشمال وشرق سوريا إجراءاتها في القامشلي والحسكة، إذ دعمت حواجزها، ومنعت دخول الطّحين والمازوت إلى فرن البعث في القامشلي والفرن في المربع الأمني بالحسكة، والاستنفار الأمني مستمر، حسب سكان.