صالح مسلم: استعادة المناطق “المحتلة” مطروحة على أجندة الحوار الكردي

القامشلي-عبدالحليم سليمان- نورث برس

 

قال عضو "هيئة الرئاسة المشتركة" في حزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، الأثنين، أن مسألة استعادة المناطق "المحتلة من قبل تركيا "مطروحة على أجندة الحوار الكردي- الكردي و أن جلسات الحوار في مرحلتها الأولى تطرقت إلى استعادة تلك المناطق.

وأضاف مسلم في تصريح خاص لـ"نورث برس" أن المباحثات الكردية الكردية في مرحلتها الثانية والتي تتوقع انطلاقها خلال أيام، ستستند على بنود "اتفاقية دهوك"، "وتبني عليها وفق المتغيرات التي طرأت على المنطقة منذ توقيعها و حتى الوقت الحالي" ، مضيفاً  أن  المرحلة الثانية من الحوار ستناقش هيكلية الإدارة الذاتية القائمة و تأسيس مرجعية كردية".

ووقعت "اتفاقية دهوك" بين "المجلس الوطني الكردي" و "مجلس شعب غربي كردستان" عام2014، وعرفت باتفاقية دهوك نسبة إلى مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق والتي احتضنت توقيع الإتفاقية، والتي أفضت إلى تشكيل "مرجعية سياسية كردية" في سوريا، لكن المرجعية لم ترى النور، نتيجة اتهامات متبادلة بين الطرفين، بحسب العديد من المراقبين.

وذكر مسلم، أن المرحلة الأولى من المباحثات كانت لقاءات "ظهر فيها الكثير من الرؤى السياسية المشتركة بين حزب الاتحاد الديمقراطي و المجلس الوطني الكردي"، دون الخوض في تفاصيلها.

وحول إعلان قائد قوات سوريا الديمقراطية  نجاح المرحلة الأولى، أضاف مسلم إن ذلك جاء بناءً على التوافقات السياسية في الأفكار، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية ستبدأ في فترة قريبة جداً وأنهم في الاتحاد الديمقراطي جاهزون لبدئها، على حد تعبير مسلم.

وكان قائد "قسد"، مظلوم عبدي، قد أعلن الجمعة الفائتة، نجاح المرحلة الأولى من الحوار الكردي – الكردي، والذي دعا إليه عبدي في وقت سابق من العام المنصرم.

ورفض عضو هيئة الرئاسة الخوض في غمار نقاط الاختلاف بينهم و بين المجلس الوطني الكردي، موضحاً أن التوافق جرى حول مستقبل الدولة السورية و الشعب الكردي وكذلك الموقف تجاه المعارضة السورية مؤكداً عدم توقيع الطرفين على أي وثيقة سياسية حتى الآن.

وأكد مسلم أن التوافقات السياسية التي ظهرت في المرحلة الأولى "تعني الطرفين المتحاورين" في إشارة إلى أحزاب الوحدة الوطنية الكردية ( التي تضم حزب الاتحاد الديمقراطي) والمجلس الوطني الكردي و أن الأحزاب السياسية الأخرى لها رؤاها و مواقفها السياسية المختلفة أنها غير مرغمة على الاتفاق على تلك الرؤى.

ونوه القيادي في الاتحاد الديمقراطي إلى أن التوقيع النهائي مؤجل إلى انتهاء جميع المباحثات وان ثمة جهود و تواصل مستمرة مع الأحزاب الكردية في سوريا للانضمام إلى الحوار في مراحله المرتقبة.

وبشأن بقاء حزبي الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا و الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا خارج الحوارات المرتقبة، قال مسلم أن هذين الحزبين فضلا التريث وأنه جرى التشاور معهما و الطلب بالانضمام إلى الحوار وأن التواصل معهما مازال قائماً معرباً عن أمله  في انضمام الحزبين إلى الحوارات في ظل غياب خلافات جوهرية مع الحزبين على حد تعبير.

وذكر مسلم أن وجود الجانب الأمريكي في عملية الحوار الكردي- الكردي يعطي قوة للاتفاق لاسيما وإن التقت المصلحة الكردية مع الأمريكية بشأن وحدة الصف الكردي.