الهيئة العامة للطب الشّرعي بدمشق تُسجل نسب كبيرة للانتحار منذ مطلع العام
القامشلي – نورث برس
قال المدير العام للهيئة العامة للطب الشّرعي بدمشق زاهر حجو، أمس الثلاثاء، إنهم سجلوا 45 حالة انتحار في مناطق سيطرة الحكومة السّورية خلال العام الجاري.
وأشار “حجو” إلى أنه من بين الحالات 37 رجلاً وثماني نساء، وأكبر المنتحرين سناً (73 عاماً) بينما الأصغر (13 عاماً).
وأغلب الحالات المسجلة تتراوح أعمارها بين الـ40 و50 عاماً، وفق المدير العام لهيئة الطّب الشّرعي.
وعن كيفية الانتحار قال: “سجلنا 27 حالة انتحرت شنقاً، و13 بطلق ناري، وثلاث حالات بالسقوط من ارتفاع شاهق، وحالتين باستخدام السّم”.
ولا يعاقب القانون السّوري من يحاولون الانتحار، باعتبارهم مرضى عقليين وبحاجة لعلاج، ولكنه يعاقب الشّخص الذي دفعهم للانتحار، وفق المادة 539 من قانون العقوبات العام.
ووفق آخر تحديث لمنظمة الصّحة العالمية، فإن سوريا من الدّول التي تنخفض فيها معدلات الانتحار، إذ كان معدلها آنذاك حالتي انتحار من كل 100 ألف شخص من إجمالي عدد السكان.
ولكن النسب الأخيرة التي أعلنت عنها دمشق في الثلث الأول من العام تشير “لمنحى خطير”، حسب وكالات.
وذكر المرصد السّوري لحقوق الإنسان، إنّ النّازحين في سوريا يقدمون على الانتحار بطرق مختلفة، لافتاً النّظر إلى أنّ أغلب المقدمين على هذا الفعل من الفئة الشّابة.
ويعيش سكان سوريا أوضاعاً اقتصادية ونفسية مزرية، ولا سيما مع استمرار الصّراعات فيها منذ أكثر من 10 سنوات، الامر الذي فاقم من معاناة هؤلاء مادياً ومعنوياً.