التّخلي عن إيران مقابل استعادة الجولان.. اتفاقية سرية بين سوريا وإسرائيل

القامشلي – نورث برس

وافق الرّئيس السّوري بشار الأسد على مسودة اتفاق سلام بين دمشق وتل أبيب، نصت على التّخلي عن إيران مقابل استعادة الجولان، وذلك خلال كتاب أصدره المبعوث الأميركي الأسبق لمفاوضات السّلام بين سوريا وإسرائيل فريد هوف، الشّهر الماضي.

وكشف “هوف” من خلال الكتاب أن جو بايدن تعهد عندما كان نائباً لباراك أوباما، بانسحاب إسرائيل من كامل الجولان، حسب ما نقلته صحيفة الشّرق الأوسط.

وتضمن كتاب السّياسي الجّديد عنواناً لآفتاً للنظر وهو “بلوغ المرتفعات: قصة محاولة سرية لعقد سلام سوري إسرائيلي”.

وأفاد “هوف” في كتابه أنّ “بلوغ المرتفعات لم يقدم صيغة الأرض مقابل السّلام، بل الأرض مقابل إعادة التّرتيب الاستراتيجي لسوريا، مع ابتعادها عن إيران”، نقلاً عن الصّحيفة.

وفي أيار/ مايو 2010، اجتمع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي مع الرّئيس الأسد في دمشق، وأظهر من خلال وثيقة خطية “انفتاح الأخير على اتفاق سلام يلبي جميع المُتطلبات الإسرائيلية مقابل الانسحاب الكامل إلى خط 4 يونيو 1967”.

وفي 2011، اجتمع “هوف” و”الأسد” في دمشق، ووافق الأخير على المراجع المحددة بشأن الأمن والتي تقضي بإنهاء الأنشطة والعلاقات السّورية، التي تشكل تهديداً للأمن الإسرائيلي، حسب المبعوث الأميركي.

ولكن في الخامس والعشرين من آذار/ مارس 2019، ومع احتدام الصّراع في سوريا، أصدر الرّئيس الأميركي السّابق دونالد ترامب، إعلاناً يعترف فيه بالسّيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجّولان، وفقاً للصحيفة .

وذكرت الصّحيفة أنّ الاتفاق بين الرئيس السوري وإسرائيل ما زال قائماً، وأنّ من بنود الاتفاق إرساء معاهدات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والامتناع عن استخدام القوة بأي شكل ضد بعضهما البعض، إضافة لعدم نقل معدات عسكرية إلى لبنان عبر أراضيها.

وكالات