كؤوس التمر هندي والعرقسوس تُقرع في ليالي رمضان أربيل
أربيل- نورث برس
مع حلول شهر رمضان، تفتح أبواب الرزق لعدد من السوريين الممتهنين بيع مشروب التمر هندي والعرقسوس في أسواق مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
ويتجول شبان سوريون وسط مدينة أربيل، مرتدين الزي الشعبي التقليدي الخاص ببائع التمر هندي في سوريا، ويحملون أباريق نحاسيّة مزخرفة مليئة بالتمر هندي البارد ليبيعوه للناس أثناء وبعد وقت الإفطار.
بالعبارات والأغاني الشعبية “يامال الشام والله يا مالي.. طال المطال يا حلوة تعالي”، “رمضان كريم.. والكريم يقرّب لعندي.. أنا ملك التمر هندي”، يحاول الشاب السوري زياد مراد جذب الزبائن لشراء التمر هندي.
ويقول بائع المشروب وهو من مدينة القامشلي وتعلم المهنة في دمشق لنورث برس، إن العراقيين أحبّوا التمر هندي والعرقسوس الشامي الذي يبيعه، وهو الشراب المفضّل عندهم خلال شهر رمضان.
وفي ساحة قلعة أربيل، يرتدي محمد يوسف الزي التقليدي الشامي لبائع التمر هندي، المكوّن من السروال الفضفاض والقميص المزركش مع الطربوش الأحمر والدلّة التي يملأ بداخلها التمر الهندي ليحافظ على برودته.
ويعبر “يوسف” عن سعادته “لأن العراقيين أحبّوا الزي والمشروب”.
والكثير من زبائنهم يلتقطون صوراً مع الباعة نظراً للباسهم المميز الذي دخل أول مرة أربيل عبر السوريين المهاجرين بقصد العمل.
ويعتبر بائع التمر هندي طقس رمضاني سوري، حيث يزاد الطلب على المشروبات الباردة كالعرقسوس والجلاّب وقمر الدين وتمر الهندي.
ومنذ قدوم السوريين إلى أربيل، يحاولون نقل عاداتهم وتقاليدهم وتراثهم الذي يتغنون به، وتعريف المجتمع العراقي بكل ما يميّز سوريا.
وإلى جانب التمر هندي والعرقسوس، يبيع شبان سوريون القهوة العربية المُرّة للزبائن، خلال شهر رمضان، ويحاولون إضافة الطقوس الرمضانية السورية إلى العراقية.