"الآلاف يواجهون المجهول".. تقرير حقوقي يكشف "أرقاماً مخيفة" عن معتقلات تركية في الشمال السوري

نورث برس

 

قال مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا في تقرير نشره ليل الأحد، أن القوات التركية والفصائل التابعة لها اعتقلت منذ 18 آذار/مارس 2018 لغاية نهاية أيار/مايو من العام الحالي، /6420/ شخصاً في منطقة عفرين.

 

ويقبع آلاف المحتجزين في سجون ومعتقلات تديرها القوات التركية وفصائل مسلحة تابعة لها في مناطق سيطرتها بشمال سوريا، اعتُقلوا بحجج مختلفة جلها لأسباب عرقية وطائفية، وفق تقارير صحفية صدرت خلال الفترة الأخيرة.

 

ووثق المركز احتجاز /370/ شخصاً في مدينة تل أبيض و/295/ شخصاً في مدينة سري كانيه في سجون تديرها تلك الفصائل، منذ الاجتياح التركي لمناطق شمال شرق سوريا في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

 

وأشار التقرير إلى أن " مصير /3500/ مدنياً معتقلا لايزال مجهولا، بينهم /181/ امرأة و أن أكثر من /900/ معتقل تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي، قتل منهم 98 شخصاً تحت التعذيب، وتم توثيق /80/ حالة منها".

 

وبحسب وسائل إعلام محلية، يقبع المحتجزون بتلك المناطق في زنزانات منفردة داخل سجون مكتظة وسط ظروف صعبة دون مراعاة الشروط الصحية والقيم الإنسانية.

 

وتلاحق المحتجزين "كارثة حتمية" تمثل حالة من الخوف لدى ذويهم والمنظمات الحقوقية وسط مناشدات بالإفراج الفوري عن كافة المحتجزين بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، بعد تحذيرات أطلقتها منظمة الصحة العالمية في وقتٍ سابق أن "الأوضاع في سوريا ربما تنفجر بشكل مفاجئ".

 

وعُثر يوم الخميس، على عدد من النساء المحتجزات، بعد مهاجمة عائلات مسلحين من المعارضة على مقر تابع لفرقة الحمزات على خلفية اشتباكات جرت بين فصيلي "فرقة الحمزات "و"أحرار الشام" راح ضحيتها عدد من المدنيين، الأمر الذي أثار غضباً شعبياً لدى السكان.

 

وشهدت عفرين، يوم الجمعة الماضي، "مظاهرة حاشدة" لعوائل مسلحين من منطقة الغوطة بريف دمشق، طالبت بإخراج المقرات العسكرية التابعة للفصائل الموالية لتركيا، من الأحياء السكنية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

من جانبٍ آخر حملت الإدارة الذاتية، يوم السبت، الحكومة التركية مسؤولية ما جرى بحق هؤلاء النسوة، وتوجهت بالنداء إلى كافة منظمات حقوق الإنسان ومراكز القرار الدولية بإجراء تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

 

وقال تقرير نشرته لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا والتابعة لمجلس حقوق الإنسان الدولي، في الثاني من آذار/مارس 2020، "تعاني النساء والفتيات المنتميات إلى الأقليات الكردية والإيزيدية في عفرين من تقييد تحركاتهن، وتعرضنَ للمضايقات ولا بد من وضع حد لهذا الأمر".

 

ويواجه سكان مناطق عفرين وسري كانيه وتل أبيض/ كري سبي الأصليين، عمليات تهجيرٍ قسري، وخطف، وابتزازٍ مالي، وإعدامات ميدانية، وتوطين غرباء وثقتها تقارير دولية وأشرطة فيديو وصور نشرتها منظمات حقوقية ووسائل إعلام محلية.