المنظمة الآثورية والاتحاد السرياني: وثيقة التفاهم جاءت بعد تقليص التباينات السياسية
واشنطن – نورث برس
أشار مسؤولان سياسيان في المنظمة الآثورية والاتحادي السرياني، الثلاثاء، إلى أن وثيقة التفاهم الأخيرة بين الطرفين جاءت بعد تقليص التباينات السياسية واستشعارهم بالخطر الذي يهدد مستقبلهم في سوريا.
وقال كرم دولة، عضو المكتب السياسي للمنظمة الآثورية، إنه “بعد 11 عاماً من انطلاق الانتفاضة السورية، باتت التباينات السياسية بين أبناء الشعب السرياني الآشوري والكلداني في المنطقة أقل بكثير مما كانت عليه في عام 2011”.
وأضاف، لنورث برس، بدأ كل أبناء هذه المكونات يستشعرون الخطر الوجودي الذي يهدد مستقبلهم في سوريا.
وأشار “دولة”، إلى أن “التفاهم الأخير الذي تم التوصّل إليه بين المنظمة الآثورية الديمقراطية وحزب الاتحاد السرياني جاء كاستجابة لمطالب وحاجات المكونات”.
ولفت إلى أن الطرفين تفاهما على الكثير من النقاط المشتركة التي تخص رؤيتهم لمستقبل سوريا مع الاتفاق على الاستمرار بالعمل المشترك لتذليل بعض الأمور الأخرى المتعلقة بأملاك المهاجرين وغيرها من الملفات.
ورأى السياسي السوري أن عقد هذا الاتفاق كان يسيراً حيث تمكن الحزبان من اتخاذ هذا القرار بشكل فردي في ظل عدم وجود مرجعيات أخرى لهما.
بدوره قال سنحاريب برصوم، الرئيس المشارك لحزب الاتحاد السرياني، لنورث برس، إنه “تم التفاهم على الرؤية العامة لسوريا ومستقبل شعبنا السرياني الآشوري الكلداني في المنطقة وهي أمور ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأبناء شعبنا”.
وبيّن أن هذا التلاقي بين المكونات السياسية للأحزاب السريانية والآشورية الموجودة ضمن الائتلاف الوطني السوري المعارض والاتحاد السرياني يخدم المصلحة السورية العليا ويخلق مناخ إيجابي للعمل المشترك.
وذكر “برصوم” أن قضية دخول المنظمة الآثورية الديمقراطية الموجودة في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة لم يكن أمراً مطروحاً في النقاشات التي جرت فيما بينهم.
وأضاف: “بالتالي دخولها كمشارك في الإدارة الذاتية لم يكن ضمن الأمور التي ناقشاها”.
وأبدى “برصوم” أمله أن تكون المنظمة وغيرها من الأحزاب من المساهمين في رؤية الإدارة الذاتية القائمة على الحكم المحلي.