سكان حي في القامشلي يتهمون البلدية بتجميع النفايات في محيط مدرسة بالحي
القامشلي – نورث برس
اتهم سكانٌ في حي جمعاية في القامشلي، شمال شرقي سوريا، الثلاثاء، البلدية برمي النفايات بشكل عشوائي في محيط مدرسة سيف الدين حسين بالحي.
وأعرب سكانٌ في الحي عن تذمرهم ومخاوفهم من أكوام النفايات المتراكمة في محيط المدرسة بالحي.
وقالوا لنورث برس، إن أطفالهم يذهبون للمدرسة ليتعلمو النظافة والأخلاق، “ولكن كيف يكون ذلك والبلدية بذاتها ترمي أكوام النفايات بالقرب من حائط المدرسة، و هذا الأمر غير مقبول”.
ويقابل منزل سعيد محمد (45 عاماً) من سكان الحي، المدرسة. ويصف تجمع النفايات التي ترميها البلدية في محيط المدرسة بالمنظر “اللاحضاري”.
وراجع “محمد” البلدية ولأكثر من مرة، “كانوا يستجيبون ويرسلون آلية لجمع النفايات المشتتة وتكويمها في مكان واحد دون إزالتها بشكل نهائي”.
وأشار ” محمد” إلى أن سكان الحي حاولوا في أكثر من مرة منع عمال البلدية من إلقاء النفايات في الحي، إلا أن جواب أحد عمال البلدية أن هذه النفايات عائدة للإدارة ولا مشكلة برميها هنا”.
وحمَّل “محمد” البلدية مسؤولية تنظيف الحي ومحيط المدرسة والاهتمام أكثر بالحي، “كون هذه ليست المرة الأولى، فـمنذ أكثر من عام و عمال البلدية يقوموا برمي النفايات بشكل عشوائي الأمر الذي كاد أن يحول الحي لمكب نفايات”.
من جهته، يتخوف عدنان حسن هو الآخر من سكان الحي، من تأثير النفايات على طلاب المدرسة في ظل انتشار الأمراض الوبائية، مطالباً كسابقه، بإزالة هذا المنظر “اللاحضاري”، على حد وصفه.
ويقول “حسن” لنورث برس، إن “لم نعد نستطيع التخلص من القمامة المتراكمة في محيط المدرسة لكثرتها، على الرغم من أن المكب المخصص بها قريب، ولكن يتم رميها هنا عشوائياً”.
وتعتبر كميات النفايات العشوائية بالحي كبيرة، لذلك لا يستطيع سكان الحي إزالتها أو حرقها، بل تحتاج لآليات متخصصة من البلدية.
بدورها، قالت بلدية الشعب في مدينة القامشلي، إن ما حصل “خطأ من أحد العمال الجدد، لأن الحي فيه نفايات وهو اعتقد بأن هذا المكان هو المكب المخصص”، على حد تعبيرها.
وأشار المكتب الإعلامي للبلدية في اتصال أجرته معه نورث برس، إلى أن البلدية “ستتدارك الأمر وتباشر منذ صباح الغد بتنظيف المكان وترحيل القمامة إلى المكب المخصص لها”.