تضييق خناق الحكومة السّورية على حيين في حلب يهدد “بكارثة إنسانية”

حلب – نورث برس

قال رمزي محمد، من سكان حي الشّيخ مقصود بمدينة حلب، إنّهم ومنذ أكثر من أسبوع، فقدوا مادة الخبز، بسبب الحصار الذي تطبقه الفرقة الرّابعة التّابعة للحكومة السّورية، منذ أكثر من 10 أيام.

ورأى المعيل لست أشخاص، أنه خلال شهر رمضان، ارتفعت اسعار المواد الأساسية كالزيت والسّكر في الأسواق بشكل غير مسبوق، وأضاف “موضوع الخبز هو عبء إضافي على كاهل السّكان”.

ووصل سعر اللتر الواحد من الزّيت في الأسواق المحلية بحلب إلى 15 ألف ليرة سوريا حالياً.

واستغنى السّكان في معيشتهم عن الكثير من المواد بسبب الغلاء، كاللحوم والخضروات، ولكنهم يعتمدون بشكل أساسي على الخبز، حسبما أفاده الرّجل لنورث برس.

ولخص رمزي نظرته بجملة “الخبز خط أحمر، على جميع الأطراف أنّ تحل خلافاتها بعيداً عن لقمة عيشنا”.

وفي صباح اليوم السبت، نظّم سكان حيي الشّيخ مقصود والأشرفية احتجاجاً على الحصار الذي تفرضه الحكومة عليهم.

وقال آذار حسين الإداري في مؤسسة الاقتصاد التّابعة لأحياء الشّيخ مقصود والأشرفية، إنّهم يعانون ومنذ شهرين من حصار متقطع من جهة الحكومة السّورية.

ومنذ خمس أيام توقفت الأفران السّبعة في حي الشّيخ مقصود كلياً، إذ لا يسمح بدخول الصحين، وجميع مستودعات الطّحين فرغت بشكل كامل، حسب “حسين”.

ورأى “حسين” أنّ انقطاع الخبز “كارثة إنسانية”، إذ يقطن في حيي الشّيخ مقصود والأشرفية أكثر من 25 ألف عائلة، أي 200 ألف شخص تقريباً، يحتاجون يومياً إلى 25  طن من الطّحين، أي ما يعادل 750 طناً من الطّحين شهرياً.

ودعا “حسين” المنظمات الدّولية والإنسانية للتدخل السّريع وفك الحصار عن الحيين، لإعادة تشغيل الأفران وتأمين مادة الخبز للسكان.

ورداً على ممارسات الحكومة السّورية في الحيين بحلب، منعت الإدارة الذّاتية دخول الطّحين والمازوت إلى فرن البعث بمدينة القامشلي، إضافة لمخبز الحسكة في حي المحطة ومخبزي شتو والجزيرة الآليين وسط المدينة، حسب مصادر محلية.

وحتى الآن لم تدلي الإدارة بتصريح حول هذا الموضوع، ولم تنف أو تؤكد الأخبار المتداولة.

إعداد: ناريمان حسو . تحرير: آيلا ريّان