التحالف الدولي يتجنب تحميل فصائل مرتبطة لإيران مسؤولية هجوم شرقي سوريا
واشنطن – نورث برس
أدخلت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، أمس الجمعة، قافلة عسكرية جديدة تحمل ذخائر وأسلحة إلى حقلي “كونيكو” و”العمر” النفطيين شرق دير الزور.
وجاء ذلك بعد إعلان غرفة عملية العزم الصلب، الخميس، عن تعرّض أربعة جنود أميركيين لإصابات طفيفة في هجمات غير مباشرة في ديرالزور.
وعلى الرغم من تأكيد مصادر محلية لنورث برس، بأن الاستهداف الناري الأخير جاء من الضفة الغربية للفرات من فصائل مدعومة إيرانياً، تجنّب بيان غرفة “العزم الصلب” تحميل إيران أو فصائلها مسؤولية الهجوم الذي أصاب جنوداً أميركيين.
وبعد يوم على حادث استهداف التحالف في دير الزور، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، عن قيام وحدات تابعة لقوات الحكومة السورية، باعتراض قافلة أميركية في قرية الدشداشية تم منعها من التوجه نحو الطريق الدولي (إم – 4).
وفي تصريحات خاصة لنورث برس، قال أندرو دوران، الباحث في منظمة “فيلوس” الأميركية، إنه “من المؤسف أن نرى إدارة بايدن تميل نحو مهادنة إيران وميليشياتها الإرهابية، بينما لا تنخرط مع الحلف الجديد الذي يتشكل في المنطقة بين إسرائيل ودول عربية على الرّغم من أنه أشبه بمعجزة”.
وأضاف “دوران”: “إيران تشعر بضعف عزيمة أميركا وشهيتها على مجابهة إيران في المنطقة، ولذلك تميل طهران نحو التصعيد الأمر الذي يقلل من نفوذ واشنطن في المنطقة مع الوقت ويهزّ ثقة الحلفاء بقدرتهم على الاعتماد عليها”.
من جانبه يقول باراك مانديلسون، الباحث في شؤون مكافحة الإرهاب في جامعة “هافيرفورد” الأميركية، لنورث برس، إن “إسرائيل وحلفائها في المنطقة يعيدون تقييم مواقفهم من الأسد في سبيل معالجة الأولوية الأساسية لهذه الدول وهي إعادة النظر في شكل النفوذ الإيراني في سوريا”.
ويضيف: “لا أرى أن سوريا بقيادة الأسد مستعدة أو قادرة على تغيير وضع الوجود الإيراني في سوريا، خاصة أن إسرائيل لا تملك ما تقدمه للأسد لا في صدد الجولان ولا في صدد إقناع واشنطن بتغيير مواقفها من النظام السوري”.