حلب – نورث برس
شهدت أسواق مدينة حلب خلال الأسبوع من شهر رمضان، غياباً شبه تام لأجواء وتقاليد رمضان التي اعتادها سكان المدينة.
الغلاء وسوء الأوضاع الاقتصادية، أتت على الكثير من الطقوس الرمضانية، فغابت “الموائد الرمضانية المفتوحة في المساجد وخيم الضيافة ضمن الأحياء”.
وتقلصت الزيارات العائلية والخروج إلى الأماكن العامة التي كان اعتاد سكان في حلب على ارتيادها ضمن طقوس هذا الشهر من كل عام.
وقال عبد القادر أوسطجي (60عاماً) من سكان حي الشعار في حلب، لنورث برس، إنّ “الولائم الخيرية التي كانت تقام في الكثير من ساحات المساجد والمضافات في مختلف الأحياء الحلبية، لم تعد موجودة كما في السّابق، نتيجة غلاء تكاليفها حتى على ميسوري الحال من التجار”.
وأضاف، أنَّ الغلاء وتردي الأوضاع المعيشية أثر على الحركة في الأسواق حيث “شلّت”، بعد أن كانت تكتظُ بالزبائن قبيل ساعات الإفطار أسوةً بالأعوام السابقة، فبات همُّ الناس الحاجات الضرورية فقط”.
وأشار إلى أن “الحلويات واللحوم وخبز المعروك الرمضاني وعصائر السوس والتمر الهندي لم تعد ضمن قائمة مشتريات الكثير من السكان في حلب، بسبب ضعف القدرة الشرائية للموظفين وعامة السكان”.
بدوره قال عامر سراج الدين (30عاماً) من سكان حي جمعية الزهراء، في حلب لنورث برس، إنَّ ثمن أي وليمة للأقارب في رمضان، باتت تصل من 300-500ألف ليرة وهو أمرٌ مكلف”.
ويضيف، أن أسعار الخضار واللحوم تجاوزت الضعف، مما كانت عليه في السابق متسائلاً فكيف لشخص أن يقيم وليمة”.
وأشار “سراج الدين” إلى أنه حتى عادة تزيين الأحياء بقدوم رمضان تضاءلت نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وكذلك الخروج للمقاهي العامة بات حكراً على أصحاب السيارات وميسوري الحال، بسبب صعوبة المواصلات.