فرنسي يشهد في محاكمة أحد عناصر خلية “البيتلز” ويروي تعذيبه في سوريا

أربيل- نورث برس

تحدث صحفي فرنسي احتجزه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا، خلال محاكمة أحد غريميه “الشافعي الشيخ” في فرجينيا الأميركية، عما تعرض له خلال أسره على يد خلايا  التنظيم وقد جرى تقييده بالسلاسل لمدة 11 يومًا في غرفة صغيرة.

وقال الصحفي الفرنسي  نيكولا هنين، في محاكمة الشافعي الشيخ، وهو مواطن بريطاني سابق وسوداني الأصل، يوم الأربعاء الفائت، “كان الأمر مرعبا بالنسبة لنا، مزحة بالنسبة لهم”.

وهينين هو واحد من عدة رهائن سابقين شهدوا في المحاكمة أمام المحكمة الفيدرالية للعضو المزعوم في خلية الاختطاف والقتل سيئة السمعة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية والمعروفة باسم “البيتلز”.

وذكر هينين كلمات الأغنية التي أجبروه خاطفيه على ترديدها “إذا حاولت، ستموت بأسلوب السيد بيغلي” في إشارة إلى المهندس البريطاني كينيث بيغلي، الذي قطع رأسه الأردني أبو مصعب الزرقاوي، رئيس شبكة القاعدة في العراق عام 2004.

وخُطف هينين في حزيران/ يونيو 2013 في خامس رحلة صحفية له إلى سوريا، وتم احتجازه بمفرده لمدة يومين في الحمام لكنه تمكن من الفرار عن طريق كسر قضبان النوافذ.

وبعد الركض طوال الليل، وصل إلى قرية عند الفجر وتحدث إلى رجلين يرتديان بيجاما، فكانت الصدمة وقتها أنهما من عناصر “داعش”. هكذا قال الصحفي الفرنسي.

بعد إعادته إلى معقل “داعش” في الرقة، أكد هينين أن حراس السجن أخذوه إلى أربع غرف تعذيب مختلفة، وأنه  تعرض للضرب واللكم وتقييد يديه في أوضاع مجهدة لساعات بينما كان آسروه ينهالون عليه بالأسئلة بأصوات مرتفعة.

وذات مرة جثا بعض عناصر “داعش” على ظهره وأخبروه أنهم سوف يقتلونه، مضيفاً في شهادته أمام المحكمة: “قلت لهم من فضلكم افعلوا ذلك فأنا لم أعد أبالي”، لافتا إلى أنه قد جرى تقييده بعد ذلك بالسلاسل لمدة 11 يومًا في غرفة صغيرة.

وتحدث هينين أيضًا عن معاملته على أيدي فرقة “البيتلز” التابعة لـ”داعش”، والتي كانت تتألف من ثلاثة بريطانيين.

ويؤكد المدعون أن الشافعي الشيخ الذي يحاكم في الولايات المتحدة كان أحد هؤلاء الثلاثة، وهو متهم بالتورط في عمليات خطف وقتل رهائن أجانب خلال الفترة التي قضاها مع “داعش” في سوريا، والتي أدت في النهاية إلى مقتل الصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيج.

كما تحمل لائحة الاتهام، الشافعي الشيخ، مسؤولية وفاة عمال الإغاثة البريطانيين ديفيد هينز وآلان هينينغ.

لكن فريق دفاع الشيخ قال إن موكلهم قد نفى أنه كان عضوًا في فرقة البيتلز، وأنه كان مجرد “مقاتل بسيط من داعش”.

وقد وصف هينين، كيف سمع لأول مرة عن فرقة البيتلز من زملائه الرهينتين ديفيد هينز وفيديريكو موتكا، اللذين احتجزتهما الخلية الإرهابية قائلين له إنهم ليسوا كبقية عناصر “داعش”.

وأضاف: “أخبراني وهما يرتجفان أن عناصر خلية بيتلز كانوا ساديين وأنهم عذبوهما بشكل وحشي”.

وأشار هينين إلى أن خلية البيتلز، قد لعبت دوراً مركزياً في عمليات خطف الرهائن، وقال إن أحد الحراس أخبره بالفرنسية بأن البريطانيين الثلاثة مسؤولين عن التفاوض بشأن الفدية.

إعداد وتحرير: هوزان زبير