النفايات في بلدة شرقي دير الزور تتراكم منذ عام ولا خططٌ لترحيلها
دير الزور- نورث برس
يشتكي سكان بلدة البحرة شرقي دير الزور، شرقي سوريا، من تراكم النفايات في شوارع البلدة منذ عام دون أي عملية لترحيلها ونقلها إلى مكب النفايات.
ويقول علي السلطان (37 عاماً) وهو من سكان البلدة، إن تراكم النفايات يتسبب بانبعاث روائح كريهة منها، بالإضافة إلى تجمع الذباب والحشرات عليها.
ويعبر الرجل الثلاثيني عن امتعاضه من تراكم النفايات بالقرب من منزله، “بتنا نفكر بنصب خيمة بعيداً عن البلدة لنسكن فيها، فالنفايات تتراكم ولا استجابة من الجهات المعنية”.
وتنتشر النفايات في معظم شوارع البلدة وتزداد كميتها لعدم تدخل بلدية الغرانيج التي تتبع لها البحرة إدارياً، في إزالتها منذ نحو عام، وسط مطالب بضرورة إفراغ الحاويات من القمامة.
ويشير “السلطان” إلى أن سكان البلدة قدموا أكثر من مرة شكاوى إلى البلدية لإزالة القمامة “لكن دون أي تجاوب يذكر، الوضع الخدمي في البحرة يرثى له”، على حد وصفه.
ولكن خليل الهنداوي وهو رئيس قسم الخدمات في المنطقة الشرقية بدير الزور قال لنورث برس إنهم خصصوا سابقاَ جراراً لترحيل القمامة من البلدة “ولكن سكاناً استخدموه لحرث أراضيهم، ما أدى لتعطل الجرار”.
ويشير “الهنداوي” إلى أنهم ناقشوا في اجتماع للبلدية، وضع نقطة خدمية في البحرة تتألف من أشخاص معروفين وموثوقين يختارهم السكان للعمل فيها ويتم عن طريقها تخديم البلدة بما في ذلك إزالة النفايات.
“ولكن بقي الحال كما هو عليه نتيجة خلاف بين سكان الأحياء الغربية من البلدة والأحياء الشرقية حول من سيتولى إدارة شؤون النقطة الخدمية”.
وأمام هذا الحال، يضطر البعض لحرق النفايات المتراكمة بالقرب من المنازل والمحال التجارية، ولكن أصحاب المحال عبّروا عن تذمرهم من حرق النفايات وخاصة أنها قد تتسبب بتطاير شرر من النيران المشتعلة وتصل إلى ممتلكاتهم، ناهيك عن الدخان الذي قد يستمر طيلة يوم حرقها.
ويقوم آخرون بترحيل بعض النفايات من أمام منازلهم على نفقتهم الخاصة إلى مكب النفايات في بادية البلدة.
وبينما يقف بالقرب من حاوية ممتلئة بالقمامة، يعبر أيمن السلطان (35 عاماً) من سكان البحرة عن مخاوفه من تسبب تلك النفايات بأمراض جلدية وخاصة اللشمانيا مع اقتراب فصل الصيف.
ويشير بيديه إلى الحاوية التي كانت موضوعة أمام مدرسة، “يمر الأطفال يومياً بالقرب من هذه الحاوية وهو معرضون للكثير من الأمراض”.