تحذير أممي من تفاقم حدة سوء التغذية لدى الأطفال في دول ضمنها سوريا

القامشلي – نورث برس 

حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من تفاقم حدة سوء التغذية لدى الأطفال في عدة دول شمال أفريقيا وأخرى شرق أوسطية ضمنها سوريا، مشيرة إلى أنها تعاني في أزمات قبل الحرب الأوكرانية الروسية.

وأشار صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى أن يصبح تأمين الطعام على مائدة الإفطار في شهر رمضان تحدّياً كبيراً جداً مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

ولفتت اليونيسيف، إلى انه مع تعطل وصول الواردات بسبب النزاع، أدى إلى نقص الموارد الغذائية وسط ارتفاع أسعار السلع الأساسية بما فيها القمح والزيوت والوقود.

وحذرت من أن استمرار هذا الوضع سيؤثر بشكل كبير على الأطفال، خاصة في مصر ولبنان وليبيا والسودان وسوريا واليمن؛ والتي يعتبر بعضها مراكز جوع وتعاني أصلا من النزاعات أو الأزمات الاقتصادية أو الزيادة الحادة في أسعار.

وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تشهد المنطقة، بالتزامن مع استمرار النزاعات وعدم الاستقرار السياسي وجائحة كورونا وأزمة أوكرانيا، ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية”.

ورجحت أن يرتفع إعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية زيادة حاد في ظل انخفاض القوة الشرائية.

وأشارت المنظمة الأممية إلى ارتفاع أسعار زيت الطهي بنسبة تراوحت بين 36 إلى 39 بالمئة، وأسعار دقيق القمح بين 14 إلى 47 بالمئة في البلدان المذكورة، بحسب تقديرات برنامج الأغذية العالمية.

ويتلقى طفل واحد من اصل أربعة أطفال في سوريا، على التغذية التي يحتاجها بحسب المنظمة.

في سوريا، يحصل طفل واحد فقط من بين كل أربعة أطفال على التغذية التي يحتاجها. 

ودعت المسؤولة في اليونيسف، أديل خُضُر، إلى توحيد الجهود لإيصال وتوسيع نطاق خدمات الوقاية والكشف المبكر عن سوء التغذية وعلاجه لتلبية احتياجات ملايين الأطفال والنساء، لا سيما في البلدان الأكثر تضررا من الأزمات.

وأضافت تقول: “هذا الأمر في غاية الأهمية لتفادي أزمة سوء تغذية ضخمة في المنطقة.”

وبحسب المنظمة يوجد في سوريا ولبنان والسودان واليمن، أكثر من 9.1 مليون طفل دون سنة الخامسة، وحوالي 13.8 ملايين طفل وامرأة ممن هم بحاجة إلى المساعدات الغذائية.

إعداد وتحرير: عدنان حمو