استمرار الانتهاكات في مناطق النفوذ التركي في ريف حلب الشمالي

حي الفيلات في مدينة عفرين- نورث برس

ريف حلب الشمالي – نورث برس

شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل المعارضة السورية بريف حلب الشمالي، خلال الأسبوع الجاري، استمراراً لمسلسل الانتهاكات، إلى جانب حالة الفوضى والفلتان الأمني وتكرار الاشتباكات بين الفصائل على خلفية خلافات على النفوذ.

وأمس الأربعاء, تداولت مواقع محلية أنباء عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصيل المجد وفرقة الحمزات التابعتين لتركيا في ناحية بلبل بريف عفرين، سقط خلالها قتيل وجريح بين صفوف الفصيلين.

إلى ذلك قتل سبعة عناصر من الجبهة الشامية بينهم قيادي، في هجوم من قبل مجهولين، أمس الأربعاء، استهدف حاجزاً لهم في منطقة سجو شمالي حلب على الحدود التركية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأول أمس الثلاثاء، أصيب خمسة عناصر من فصيل فيلق الشام الموالي لتركيا بجروح خطيرة جراء اشتباكات عنيفة دارت بين مجموعتين من ذات الفصيل في بلدة ميدانكي، بريف عفرين.

وذكر مصدر خاص، لنورث برس، أن “المجموعتين استخدموا خلال الاشتباكات كافة أنواع الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون سقطت منها عدة قذائف على منازل السكان في البلدة”.

والأحد الماضي، أصيب عنصر من فصيل أحرار الشرقية، خلال اشتباكات فيما بين الفصيل والفرقة 51، في مركز مدينة عفرين، بحصب المرصد.

وشهد الأسبوع الأول من شهر نيسان/أبريل الجاري، استمرار عمليات اعتقال السكان بهدف الحصول على فدية مالية.

واعتقل فصيل الشرطة العسكرية الموالية لتركيا، كل من حسن محمد عماري (45 عاماً) وصبري يوسف جولاق (70 عاماً)، من قرية مامالا بريف ناحية راجو واقتادوهم إلى مقر الشرطة العسكرية في الناحية وطالبوا ذويهم بدفع فدية مالية إطلاق سراحهم دون معرفة سبب الاعتقال، بحسب مصادر محلية.

وبدورها أقدمت عناصر من الاستخبارات التركية على اعتقال محمد منان فائق من سكان قرية مسكة في ريف ناحية جنديرس، دون معرفه الأسباب.

وفي الثاني من نيسان/أبريل الجاري، اعتقل عناصر دورية تابعة لفصيل الشرطة العسكرية شخصاً من سكان قرية خالطان التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين واقتادوه إلى مركز الناحية.

كما اعتقل الفصيل ثلاثة أشخاص آخرين من سكان قرية دير صوان بريف ناحية شران في ريف عفرين، موجه لهم تهمة العمل لدى الإدارة الذاتية السابقة، بحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا.

وأدانت نقابة المحامين الأحرار الاعتقال التعسفي من قبل فصيل الشرطة العسكرية الموالي لتركيا، بحق المحامي فاروق محمود المحيميد ووالده المحامي محمود عبر بيان لها وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين.

فيما شهد شهر آذار/مارس الماضي، 88 حالة اعتقال وخطف بينهم 12 سيدة  وقاصر وطفلين، نفذتها فصائل معارضة موالية لتركيا في عفرين، وأطلق سراح 17 منهم بعد دفعهم مبالغ مالية للفصائل.

إلى جانب عمليات القتل والخطف المستمرة في مناطق سيطرة تركيا، تستمر عمليات التغيير الديموغرافي عبر تدمير التراث الثقافي للمنطقة لهدفين أولهما السلب ونهب الأثار والثاني محو التراث الثقافي للمنطقة.

وقالت مديرية الآثار في عفرين، لنورث برس، إن “القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، أقدمت على تدمير ونهب 69 موقعاً أثرياً بالإضافة إلى تخريب 31 مزاراً يعود لمختلف الأديان والمذاهب، منذ احتلال عفرين في آذار/مارس 2018”.

وذكرت المديرية، أنه تمت سرقة القطع الأثرية من كل المواقع وبيعت في السوق السوداء بعد تهريبها عبر تركيا إلى أوروبا.

وتعرضت مدافن قديمة كلاسيكية عثر عليها حديثاً جراء عمليات قطع الأشجار في قرية مسكة الفوقاني بريف ناحية جنديرس، وسرقت الأثاث الجنائزي المرافق للهياكل التي كانت مدفونة ضمن المقبرة.

في حين توسعت مساحة التعدي والتخريب في كل من تلتي حبشكو وكشور في ناحية راجو، بحسب المديرية.

إعداد: ناريمان حسو  – تحرير: عدنان حمو