تقليل كميات الطّحين المُخصصة لأفران الشّدادي وريفها يتسبب بأزمة خبز للسكان
الشّدادي- نورث برس
يعاني سكان بلدة الشّدادي وريفها، جنوبي الحسكة، شمال شرقي سوريا، من نقص حاد في كميات الخبز، بعد حسم إدارة الأفران في الحسكة 25 بالمئة من كميات الطّحين المخصصة لأفران البلدة.
وقال محمد الحسن (38 عاماً) من سكان الشّدادي لنورث برس، إنّه يحصل على ربطة ونصف من الخبز كل ثلاثة أو أربعة أيام.
وكان رب الأسرة المكونة من ست أفراد، يحصل على مخصصات كافية من الخبز كل يومين، “تلك الكمية كانت تسد حاجة عائلتي”.
ومنذ سبعة أيام، ازداد الوضع سوءاً، إذ دخل شهر رمضان، الأمر الذي جعلهم يعانون من نقص حاد في كمية الخبز، بحسب الرّجل.
ولا يستطيع “الحسن” شراء الخبز السّياحي، لأن أوضاعه المادية لا تسمح، فسعر الكيس الواحد 1800 ليرة سورية، كما قال.
وتضُم الشّدادي ثلاثة أفران وهي “الفرن الآلي الذي يعمل في الشدادي، وفرن الدّرب ليغطي حاجة الرّيف الشّرقي للبلدة وفرن الحسن الذي يعمل في الرّيف الغربي”.

وسابقاً، كان يحصل الفرن الآلي على 9 أطنان من الطّحين، وهذه الكمية لم تكن كافية، حسب أحد العاملين في الفرن الذي رفض التّصريح عن اسمه.
ومن جانبه، رأى خالد العواد (45 عاماً) من ريف الشّدادي، أنّ مُخصصات الخبز التي كان يحصل عليها سكان الرّيف كل يومين، “لم تكن تسد حاجتهم”.
ومنذ أربعة أيام لم يحصلوا في الرّيف على مخصصاتهم من الخبز، الأمر الذي تسبب بتجمع “طوابير من السّكان” أمام الفرن، حسب الرّجل.
ويرجع “العواد” السبب إلى “عدم مد الأفران بالطّحين الكافي”، إذ كانت تحصل جميعها على 18 طناً يومياً، ومنذ عشر أيام تقلصت هذه الكمية إلى 14 طناً فقط.
وحسب إحصائية المجلس المدني بالشدادي، بلغ عدد عائلات الشّدادي وريفها 13884 عائلة، عدد كبير منهم يحصل على مخصصاته عن طريق المعتمدين الذين عينهم المجلس.
وأشار الرّجل إلى أنّ كيس الطّحين الذي يبلغ وزنه 50 كليو غراماً، وصل سعره إلى 120 ألف ليرة سورية، “نحن غير قادرون على شراءه”.
ويتوقع “العواد” حدوث “مجاعة” في حال استمر الوضع هكذا، وأضاف: “نطالب المسؤولين بحل الأزمة في أسرع وقت ممكن”.
هذا ورفضت لجنة الاقتصاد التّابعة لمجلس الشّدادي المدني الإدلاء بأي تصريح لنورث برس، حول تقليل كميات الطّحين.
وحالياً، يتم العمل على إنشاء فرن خاص بقرية الحريري شرقي الشّدادي، ومن المحتمل أنّ يتلقى طنين من الطحين يومياً، من الكميات المخصصة لبقية الأفران.