القنصل الأوكراني في أربيل لنورث برس: شروط الروس المطروحة مرفوضة عدا واحد

أربيل- نورث برس

قال القنصل الأوكراني لدى أربيل، الخميس، في تصريح خاص لنورث برس، إن بلاده ترفض كل الشروط الروسية التي تضعها على طاولة المفاوضات، ما عدا شرط ضمان عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.

وتحدث القنصل الأوكراني في أربيل، فرهاد شاكر، هاتفياً لنورث برس، عن آخر مستجدات الهجوم الروسي للبلاد منذ الرابع والعشرين من شباط/ فبراير الماضي.

وقال شاكر، إن “ما أرادته روسيا لم يتحقق ولعل أبرز أهدافها كانت محاولة تغيير الحكومة الأوكرانية وتشكيل حكومة موالية لها، وقد فشلت بالفعل”.

وأشار شاكر إلى التحول في مسار الحرب بالنسبة للجيش الأوكراني الذي بات في موضع الهجوم بدلاً من الدفاع، وقد تمكن من طرد الجيش الروسي من محيط كييف إلى خارج البلاد من الجهة الشمالية حيث الحدود البيلاروسية.

لكن روسيا وبعد الخسائر الجسيمة التي منيت بها على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري، تريد وبكل السبل أن تخرج بانتصار لحفظ ماء وجهها، وفقاً “شاكر”.

ويعتقد أن الجيش الروسي وبعد هزيمته في محيط كييف الشمالي، يركز اليوم على المناطق الشرقية من أوكرانيا وخاصة محيط إقليم دونباس للسيطرة عليها.

وقال القنصل الأوكراني إنه بإمكان الغرب تقديم دعم أكبر، لكن ما قُدم من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الصديقة ساهم على الأقل بتقوية صف الدفاع ضد الهجوم الروسي، إذ تتصور الدول الغربية أنها لا تتمكن من التدخل المباشر في الحرب تفادياً لحرب عالمية.

وعلى وقع الحرب المستمرة منذ 42 يوماً والتي تسببت بدمار كبير وأزمة لجوء أوروبية لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية، جرت سلسة من المفاوضات بين موسكو وكييف، لكنها لم تحقق نتائج ملموسة، عدا بعض التفاهمات المتعلقة بإجلاء مدنيين من مدن محاصرة كـ ماريوبول الساحلية جنوب شرقي أوكرانيا.

وشدد شاكر على رفض بلاده الشروط التي يطرحها الروس، لكن قد يكون شرط عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، “ممكناً”، على حد قوله.

وقال القنصل الأوكراني في أربيل، فرهاد شاكر، إن الجيش الأوكراني وما حققه من تقدم في حرب الشوارع، استفاد كثيراً من تكتيك وشكل القتال الذي شهدته مناطق شمال شرقي سوريا ضد “داعش”، خاصة مع امتلاكها أسلحة أكثر تطوراً.

إعداد وتحرير: هوزان زبير