حلب والسويداء.. سكان يتذمرون وآخرون يعتصمون ضد تأخير موعد استلام البنزين
حلب/ السويداء – نورث برس
احتج سكان في حلب والسويداء، أمس الأربعاء، على قرار الشركة السورية التابعة لوزارة النفط في الحكومة السورية، الذي نص على تعديل كميات تعبئة البنزين للسيارات العامة والخاصة، والمدة الزمنية للتعبئة دون إعلانٍ مسبق.
والثلاثاء، زادت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية في الحكومة السورية، الفترة الزمنية لوصول “رسالة البنزين” عبر البطاقة الإلكترونية، للسيارات الخاصة إلى 10 أيام بعد أن كانت سبعة، ولسيارات النقل العام وصلت المدة لستة أيام بعد أن كانت 4 أيام.
وخلف التعميم الجديد، نقصاً في المادة على الرغم من إعلان الشركة أن الكميات ستبقى كما هي.
ولقي التعميم استياءً واسعاً لدى السكان، حيث يتخوف معظم أصحاب السيارات من زيادة سعر ليتر البنزين في السوق السوداء، والذي يتراوح حالياً بين 3500 – 4000 ليرة سورية.
وقال حسين حميدة (35 عاماّ) وهو سائق لسيارة أجرة “تكسي” في مدينة حلب، لنورث برس، إن قرار الشركة صدم الجميع، ولم تفصح عن تعديل الكميات وغيرت المدة الزمنية فقط.
وأضاف: “أجدُ صعوبةً في تأمين مخصصات البنزين، بعد هذا القرار، واحتاج إلى “آلة حاسبة” لحساب تعرفة الركوب في كل يوم بحسب سعر البنزين، على حد وصفه.
وبموجب التعميم ستنخفض المخصصات الشهرية للسيارات الخاصة، من 100 ليتر شهرياً إلى 75 ليتراً، والسيارات العامة من 280 ليتر شهرياً إلى 240 ليتراً.
أما علي مدراتي (40 عاماً)، وهو من سكان حي الفرقان بحلب، فقد قال لنورث برس، إنّ الحكومة عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الحياة للشعب، “لا عم تتركنا نعيش ولا هي قادرة تعيشنا”.
وفي السويداء، اعتصم أمس أيضاً، عدد من سائقي السيارات العامة وسط مدينة شهبا شمال المحافظة، احتجاجاً على انقطاع مادة البنزين وعدم وصول رسائل التعبئة إليهم عبر البطاقة الذكيّة.

وقالت مصادر محليّة لنورث برس، إنَّ عشرات السائقين توجهوا إلى مدير المحروقات في السويداء، خالد طيفور، إلا أنَّ الأخير رفض استقبالهم.
ولم يحصل نسيم البحري، وهو سائق سيارة العامة في مدينة شهبا شمالي السويداء مُنذ سبعة أيام، على مخصصاته من مادة البنزين.
وقال: “المادة نفذت من سيارتيّ، وتوقفت عن العمل منذ أربعة أيام، لذا خرجنا في اعتصام لإيصال صوتنا إلى الحكومة، بعد أن ضعفت قدراتنا على شراء مادة البنزين، من السوق السوداء بمبلغ أربعة آلاف ليرة لليتر الواحد”.
وبدوره لم يستطع، شاهر سلوم (21 عاماً) من سكان مدينة شهبا، اللحاقَ بدوامه الجامعيّ، بسبب غياب وسائط النقل العامة.
وأضاف، أن بعض السائقين أضربوا عن العمل وبعضهم الآخر طالب بتعرفة ركوب مرتفعة وصلت إلى أربعة آلاف ليرة للراكب الواحد بعد أن كانت التعرفة 2500 ليرة.