قيصر وسامي: هناك من المعارضة السورية من يحاول التسلق على قانون قيصر وتجميده
نورث برس
قال "قيصر" وزميله في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية نشرته الأحد، إن هناك مجموعة تسلقت على الائتلاف وسيطرت عليه والآن هي في محاولة للتسلق على قانون قيصر ومن ثم تجميده كما قامت بتجميد الائتلاف خلال السنوات الماضية.
وأُطلق اسم "قيصر" على مصور سابق لدى قسم التوثيق في الشرطة العسكرية في سوريا، والذي التقط صوراً لما يفوق /50/ ألف جثة في سجون الحكومة السورية بين عامي 2011 و 2013، وهرّبها للخارج بمساعدة رفيق له يدعى "سامي".
وأضاف زميله "سامي" في المقابلة أن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" لم يقدم لهم أي مساعدة، وأن هناك من حاول ابتزازهم وابتزاز الملف لغايات مادية.
وقال، "كنا نأمل أن تكون المعارضة سنداً لهذه القضية التي تتعلق بآلاف السوريين لكن هذا لم يحدث".
وذكر "قيصر" أن "جزءاً كبيراً من مدّعي المعارضة السورية التي أرادت أن تتولى العمل في الملف، استهترت بأمننا وسلامتنا وسلامة عائلاتنا من أجل أن تتصدر المشهد وتجني مكاسب مادية وغير مادية من هذا الملف".
وعبر "قيصر" عن مخاوفه من "جعل ملف قيصر وقانون قيصر ملفا تفاوضياً بيد مجموعة غير مؤتمنة على تضحيات الشعب السوري وثورته".
وقال "قيصر" وزميله إن "هناك أكثر من عشرين منظمة ومؤسسة يعملون تحت اسم فريق قيصر ويتقاضون مئات الآلاف من الدولارات سنوياً من الدول المانحة بحجة دعم الملف الإنساني والقضائي مستغلين وضعنا الأمني، وعدم قدرتنا على الظهور(…)، وسيكون هناك وقت مناسب للكشف عنهم".
وأضافا، أنهما يعيشان وعائلاتهما كلاجئين في أوربا وسط مخاوف أمنية وخطر دائم، ولا يحتكون بأحد وخاصة السوريين خوفاً على حياتهم من "شبكات النظام السوري الكبيرة من الجواسيس في الدول الأوروبية".
وساهمت الصور التي سربها قيصر وسامي فيما بعد بصدور قانون "قيصر" أو "سيزر" الذي صادقه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب في كانون الأول/ديسمبر 2019، والذي يفرض عقوبات على جرائم الحرب التي ارتكبت في سوريا، وعلى الأطراف والجهات التي تدعم الحكومة السورية أو تتعامل معها أو توفر لها التمويل.
ومن المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ في حزيران/يونيو المقبل وفق ما أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، مطلع أيار/مايو الحالي.