الرقة.. حقوقيون يطالبون بالاستعانة بذوي خبرة قانونية لحل “أزمة” الهول

الرقة – نورث برس

طالب حقوقيون في مدينة الرقة شمالي سوريا، الأربعاء، بالاستعانة بأشخاص ذوي خبرة قانونية في حل “أزمة” مخيم الهول شرق الحسكة وتسليط الضوء عليها.

ويمثل مخيم الهول الذي يقع في ريف مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، أحد أبرز التحديات الأمنية التي تواجه الإدارة الذاتية لا سيما مع وجود آلاف النساء والأطفال من عائلات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فيه.

وقال عبد الله العريان وهو محام من مدينة الرقة، إن من الأولى إشراك قانونين من ذوي الخبرة في التخاطب مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات الصلة.

وأضاف لنورث برس: “يجب إجادة مخاطبة المجتمع الدولي وبالأخص الداعمين لمناطق شمال شرقي سوريا ويكون ذلك من خلال وجود فريق مختص وذو خبرة قانونية”، وفقاً لما ذكره “العريان”.

وأشار “العريان” إلى أن المحامين في المنطقة قادرين على لعب دور هام على صعيد حل أزمة الهول من خلال التواصل مع المجتمع الدولي والدول المعنية بملف مخيم الهول ولها رعايا في هذا المخيم.

وفي الثالث والعشرين من آذار/مارس الماضي، حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من أن الأطفال المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا قد يبقون “عالقين” ثلاثين عاماً نتيجة لبطء عمليات استعادتهم من بلدانهم.

وقال خالد الحسن، الرئيس المشارك لاتحاد المحامين في الرقة، إن القاطنين في مخيم الهول بحاجة ماسة وسريعة لإعادة تأهيل وفق برامج توعوية تدفعهم للتخلي عن الأفكار “المتشددة”.

وينحدر سكان المخيم من جنسيات عديدة سحبت بعض تلك الدول جنسياتها منهم للتهرب القانوني والأخلاقي من أداء واجباتها تجاههم، وفقاً لما ذكره “الحسن”.

وأضاف لنورث برس، أن الإدارة الذاتية لا تملك صفة قانونية لمخاطبة المحكمة الدولية لأنها ليست عضواً فيها وهو ما يعرقل إمكانية محاكمة معتقلي تنظيم “داعش” وإعادة إلى بلادهم.

واعتبر “الحسن” أن بقاء الأطفال والنساء في مخيمات شمالي شرقي سوريا يحمل معه مخاطر أمنية كبيرة تحتاج جهوداً دولية للحد منها وإنهائها.

وأشار “الحسن” إلى ضرورة لعب المؤسسات القانونية والإعلامية دوراً أكبر في نشر قضية مخيم الهول وإيصال حجم المخاطر التي يحملها إلى الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي.

وأواخر آذار/مارس الماضي، قالت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن استجابة الدول لاستعادة مواطنيها لا تتناسب مع حجم المخاطر في مخيم الهول شرق الحسكة.

وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي، انتقد فنر الكعيط، نائب الرئاسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية أداء الدول لاستعادة رعاياها من عائلات عناصر تنظيم “داعش”.

وقال “الكعيط” في تصريح لنورث برس، إن استعادة الدول لرعاياها تتم بآلية “بطيئة” وأن استمرارها بهذا الشكل “لا يحقق حلاً جذرياً لهذه المشكلة”.

إعداد: عمار عبد اللطيف ـ تحرير: زانا العلي