محلل عسكري إسرائيلي: إيران لم تغير استراتيجيتها في سوريا.. وسنشدد الضربات

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

قال المحلل العسكري الإسرائيلي إيال عليما، الاثنين، إن الأوساط الأمنية في إسرائيل تعتقد أنها تستطيع استغلال الوضع الراهن في إيران من أجل إخراج الأخيرة من سوريا.

 

واستذكر عاليما خلال حديث لـ"نورث برس" توصية الاستخبارات الإسرائيلية في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في كانون الثاني/ يناير الماضي، بضرورة تشديد الضربات على الأهداف الإيرانية في سوريا كنوع من استغلال المرحلة الانتقالية.

 

ولمّا جاء فيروس "كورونا"، أكد عاليما أن الجهات الأمنية الإسرائيلية تريد استغلال الظروف الحالية لتشديد الضربات في سوريا بما يؤدي لتوسيع اتجاه إيران للخروج من هذا البلد.

 

وبشأن الأنباء التي تحدثت عن تقليل إيران أعداد عناصر "الحرس الثوري" في سوريا وإخلاء بعض قواعدها العسكرية، أكد عاليما حدوث ذلك، لكنه اعتبر أن هذا ليس دليلاً عن تغيير إيران لاستراتيجيتها، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن "إعادة انتشار القوات الإيرانية مؤقتاً".

 

ولهذا، يشدد ايال عاليما على أن الجهات الأمنية الإسرائيلية تنظر بحذر إلى إعادة انتشار القوات الإيرانية في سوريا وتقليل عددها، مبيناً أنه لم تتضح وجهة إيران بهذا الخصوص.

 

بيدَ أنّ عاليما قال لـ"نورث برس" إن "ما هو واضح أن إيران لن تتخلى بسهولة عن استراتيجيتها في سوريا".

 

على صعيد المواجهة السياسية، أفادت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر، اليوم الاثنين، أن إسرائيل في حملة دبلوماسية ضد تخفيف العقوبات على إيران، وذلك بسبب محاولات جهات غربية للتوسط بين طهران وواشنطن لتخفيف هذه العقوبات ضمن مبدأ "أن جائحة كورونا يمكن استثمارها لتخفيف التوتر وبلورة اتفاق جديد بين الطرفين".

 

كما وسلطت الصحافة الإسرائيلية الضوء على نبأ مفاده أن بارجة إيرانية قصفت سفينة إيرانية في الخطأ، ما تسبب بعشرات القتلى.