محاولات إيرانية مكثفة لتصدير النفط رغم العقوبات الأميركية

أربيل- نورث برس

تخوض طهران محاولات مكثفة لتصدير نفطها بزيادة إنتاجية تفوق المتوقع بالرغم من العقوبات الأميركية، نظرًا للتقلبات وارتفاع الأسعار ومخاوف نقص الإمدادات عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتجاوز إنتاج النفط الإيراني وتصديره، مستويات 3.8 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى يعادل مستويات ما قبل فرض العقوبات الأميركية، وفق ما أكده وزير النفط الإيراني جواد أوجي.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية على طهران تطبيقاً لقرار اتخذته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد أن أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في 2018.

لكن خطط زيادة إنتاج النفط الإيراني والتوسع في صادراته مؤخراً يمثل تحديًا للعقوبات الأميركية، خاصة أن الإعلان عنها يتزامن مع محاولات التوصل إلى اتفاق في المحادثات النووية الجارية في النمسا، وفقاً لما جاء في تقرير لموقع الطاقة المختص في المجال.

وكان الأمر قد يبدو معقولاً في حال جاء الإعلان عن ارتفاع الإنتاج بعد إحياء الاتفاق النووي كنتيجة مفترضة لسلسلة المباحثات الجارية في العاصمة النمساوية وهذا ما تحاول طهران تحصيله من المفاوضات.

وأعاد وزير النفط الإيراني جواد أوجي، عوامل دعم زيادة إنتاج النفط ومكثفات الغاز إلى توسع صادرات بلاده مع عملاء جدد، بعد الاستعانة بخبراء مختصين في هذا المجال وطرح طهران طرقًا مختلفة لإبرام العقود، حسبما نقل عنه الموقع الإلكتروني لقناة “برس تي في” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية.

وكشف وزير النفط الإيراني عن طموح طهران لزيادة حجم الصادرات النفطية ومكثفات الغاز لمستويات أعلى، خلال العام الإيراني الذي بدأ في العشرين من آذار/ مارس الماضي.

وأعلنت طهران في الشهر ذاته، ضم “حقل خشت” الجديد لحقولها النفطية المُنتجة، ودخل الحقل حيز الإنتاج بما يقارب 9 آلاف برميل يوميًا يوم الواحد والعشرين من الشهر ذاته.

وتتهم طهران واشنطن بتعطيل صادرات النفط الإيراني، ففي نهاية تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، أنتجت قوات البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري مقطعًا مصورًا يُظهر نجاح القوات الإيرانية في استعادة شحنة نفط كانت قد تعرضت للاستيلاء.

وتواجه أسواق الطاقة العالمية ارتباكاً منذ الهجوم الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط/ فبراير الماضي؛ إذ سجلت أسعار الطاقة مستويات مرتفعة بعد تعطل إمدادات موسكو إثر فرض عقوبات عليها.

وفيما يرجح بعض المحللين أن تحل صادرات النفط الإيرانية محل الإمدادات الروسية في الأسواق خاصة إذا نجحت المفاوضات في فيينا، لكن رغم ذلك فإن أميركا تحاول تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية الطلب على النفط محليًا عبر السحب من الاحتياطي الاستراتيجي.

إعداد وتحرير: هوزان زبير