مصدر عسكري: إسرائيل تعتقد أن ضربتها في حلب استهدفت معملاً لأسلحة "محظورة"

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

قال مصدر عسكري مقيم في "أراضي 48" إنه علم من جهات مطلعة في إسرائيل، أن الأخيرة نفذت هجوما صاروخياً الليلة الماضية ضد معمل سري للبحوث التابعة لوازرة الدفاع السورية، حيث يقوم بتطوير أسلحة بيولوجية وكيميائية، وفق المصدر.

 

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية، أمس الاثنين، مستودعات عسكرية في منطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي.

 

وبحسب ما قال المصدر في حديث لـ"نورث برس"، فإن الجهات العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن هذا المعهد البحثي سبق وقد طوّر العديد من الأسلحة الكيميائية التي تم استخدامها من قبل الحكومة السورية في قصف مواقع الجماعات المسلحة في سوريا، وفق الادعاء الإسرائيلي.

 

وأضاف، أن معمل البحث "البيولوجي" المذكور تعرض لعمليات قصف إسرائيلية سابقة أيضاً، وأن "الإيرانيين عملوا يداً بيد مع السوريين في عمليات البحوث وبمشاركة حزب الله اللبناني من أجل تطوير أسلحة بيولوجية وكيميائية محظورة".

 

اللافت أن القصف هذه المرة تم من الأجواء السورية، بينما عمدت إسرائيل إلى قصف سوريا مؤخراً انطلاقاً من لبنان أو من الجولان "المحتل".

 

وأوردت وكالة "سانا" الحكومية، أن طيراناً إسرائيلياً كان قادماً من شمال شرق منطقة أثريا، استهدف بالصواريخ مستودعات عسكرية في منطقة السفيرة، مضيفة أن وساط الدفاع الجوي الحكومية تصدت للصواريخ الإسرائيلية.

 

ويفسر المصدر لـ"نورث برس" سبب استخدام الأجواء السورية في القصف بالقول إن "الاعتبارات العملياتية هي التي تكون وراء طريقة وآلية الهجوم الإسرائيلي بما يعتمد على وجهة الصواريخ الدفاعية السورية وطريقة تحاشيها".

 

بيدَ أن هناك سبباً آخر لتنفيذ الهجوم من فوق الأجواء السورية هذه المرة على ما يبدو، ويتعلق هذا السبب بمحاولة إسرائيل القول لروسيا إن ضربتها هذه المرة "مشروعة دولياً" ولا تتردد من تنفيذها من فوق الأجواء السورية وبشكل صريح؛ تحت عنوان "قصف أسلحة ومعمل محظورين"، بحسب المصدر.

 

من جانبه، أوضح مسؤول أمني سوري لوكالة "سبوتنيك" للأنباء أن المقاتلات الإسرائيلية استخدمت أجواء قاعدة التنف الخاضعة لسيطرة قوات أمريكية على المثلث السوري العراقي الأردني لتنفيذ الغارات.