تأهب اسرائيلي ومقتل فلسطيني بعد سلسلة هجمات دامية

أربيل- نورث برس

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل “شاب  17 عاماً” برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها جنين في الضفة الغربية، وذلك بعد حالة تأهب أمني في أعقاب سلسلة هجمات قتل فيها 11 اسرائيلي بينهم ضابطين وأوكرانيين اثنين.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن بلاده “تواجه حاليا موجة جديدة من الإرهاب”، في أول تصريحات يدلي بها بعد ثالث هجوم في اسرائيل خلال أسبوع مضى.

وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب صباح الخميس، إنه تم تسجيل 3 إصابات خطيرة وإصابة طفيفة برصاص الجيش الإسرائيلي، بعد اقتحامه مخيم جنين.

إلى ذلك، قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن اشتباكات مسلحة اندلعت في مخيم جنين بالضفة الغربية، وسط أنباء عن محاصرة القوات الإسرائيلية أحد المنازل.

ورفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب وعزز من عدد قواته ويستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات التصعيدية في أعقاب الهجمات المميتة، بحسب ما أفادت صحف عبرية.

وبدأت القوات الإسرائيلية، فجر الخميس حملة اعتقالات طالت أكثر من 17 شخصا من مختلف محافظات الضفة الغربية.

وقررت الشرطة الإسرائيلية السماح لعضو الكنيست اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، باقتحام ساحات المسجد الأقصى، كما أعلنت حال التأهب القصوى ونشرت آلاف العناصر داخل المدن.

وأتى التأهب الاسرائليلي بعد مقتل 5 أشخاص خلال هجوم شنه فلسطيني مساء أول أمس الثلاثاء، في ضاحية بني براك قرب تل أبيب.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إن اثنين من القتلى الخمسة في الهجوم المسلح يحملان الجنسية الأوكرانية.

وقالت حسابات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن منفذ عملية بني براك التي أدت إلى مقتل خمسة “مستوطنين إسرائيليين” هو “ضياء حمارشة” من سكان جنين وهو “أسير محرر” من سجون إسرائيل.

وجاء الهجوم الثالث الذي نفذه “حمارشه” بعد يومين من هجوم  أدى إلى مقتل ضابطين من شرطة حرس الحدود وإصابة ثلاثة آخرين، في منطقة الخضيرة التي تبعد حوالي 50 كيلومترا شمالي تل أبيب.

وهجوم الخضيرة تبناه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بينما أشاد حزب الله بالعملية ونسبها لـ”مقاومين”.

والأسبوع الفائت، قُتل أربعة إسرائيليين، في هجوم عن طريق الطعن والدهس في مدينة بئر السبع الجنوبية.

وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قدم لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تعازيه في أعقاب الهجمات.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن بايدن أكد، خلال اتصاله ببينيت، أن الولايات المتحدة “تقف بقوة وحزم مع إسرائيل في مواجهة هذا التهديد الإرهابي وجميع التهديدات التي تتعرض لها دولة إسرائيل”، وعرض “كل مساعدة مناسبة”.

وأضاف البيت الأبيض أنه تمت مناقشة خلال الاتصال “أهمية الشراكات الإقليمية، كما أظهرت اتفاقيات إبراهيم وقمة النقب، في تعزيز الأمن وتحسين حياة الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

ومن الملفت أن التصعيد الذي تشهده اسرائيل خلال الأسبوع  جاء بالتزامن مع قمة النقب  في اسرائيل، والذي حضره وزراء خارجية مصر والمغرب والإمارات والبحرين ونظيرهما الأميركي والاسرائيلي، واختتمت أعماله يوم 28 آذار/ مارس.

وكان  حزب الله اللبناني حين أشاد بعملية الخضيرة التي قتل فيها شرطيان اسرائيليان، قد ربط الهجوم بالقمة ورافضيه من الممانعين للتطبيع.

إعداد وتحرير: هوزان زبير