حرفي سوري في إقليم كردستان العراق ينتج ما كان العراق يستورده من الخارج

أربيل- نورث برس

بعد أن هجّرته الحرب من مدينته كوباني شمالي سوريا، منذ نحو عشرة سنوات، ولجأ إلى إقليم كردستان العراق، تمكن  النجار السوري ريزان حسين من تحقيق النجاح في مهنته لتكون الأولى على مستوى الإقليم، ومنتجاً يصدره إلى جميع المحافظات العراقية.

ولم تثن الصعوبات “حسين” عن عمله خلال السنوات الفائتة فأصبح يدير ورشة النحت على الخشب وصنع قوالب التماثيل والديكورات.

ويقول “حسين” لنورث برس: “في البداية حاولت نحت بعض المجسّمات والتماثيل، كما كنت أفعل في سوريا، إلا أنها لم تلق رواجاً في سوق أربيل “نتيجة معتقدات دينية لدى الأهالي، فهم لا يفضلون اقتناء التماثيل في منازلهم”.

لكن النحات لم يستسلم، وبحث عما يطلبه السوق العراقي، فوجد أن جميع المنتجات الخاصة بالنقش والنحت والزخرفة على الخشب يتم استيرادها من دول الجوار.

وهذا ما شجع الرجل الثلاثيني، وهو متزوج و لديه طفلان، على  إنشاء معمل لصناعة هذه المنقوشات اليدوية، وجلب كادر معظمهم من السوريين أصحاب الخبرة في هذا المجال، وأسس مشروعه الخاص في أربيل منذ سبع سنوات.

يرى “حسين” أن اليد العاملة السورية دعمت سوق العراق، وعوّضته عن الاستيراد من تركيا ومصر والصين، ليكون المنتج السوري حاضراً في سوق أربيل، لا بل أيضاً في محافظات العراق الجنوبية.

ويصدِّر النحات، منتجه إلى الموصل وبغداد والنجف وغيرها من المحافظات الجنوبية.

والأنواع والأشكال العديدة في عمل النجار السوري الذي طور المشروع بين مزيج من النحت وصنع القوالب يتيح لزبائنه حرية اختيار الشكل الذي يريدونه، فيبدأ هو بزخرفته ونقشه على الخشب، ثم تنظيفه وطلائه وتحويله إلى قالب جاهز منقوش بشكل يدوي.

ويضيف قائلاً: “نصنع أي شكل يريده الزبون وأي لون يختاره للحائط أو الباب أو زاوية المنزل ويتم تركيبه من قبل ورشتنا.”

ويسعى “حسين” لتطوير عمله، ليكون بمثابة علامة تجارية سورية مميزة في أسواق العراق، في مجال الزخرفة والنحت على الخشب.

إعداد: سهى كامل ـ تحرير: هوزان زبير