مصدر نيابي: العراق عاجز عن اختيار رئيس جديد وجلسة برلمانية جديدة مصيرها كسابقتها

أربيل- نورث برس

قال مصدر نيابي في البرلمان العراقي، الأربعاء إن مصير جلسة اليوم لاختيار رئيس الجمهورية ستلاقي مصير الجلسة السابقة ولن يتحقق النصاب القانوني.

وأعلنت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي، مساء الثلاثاء، عن جدول أعمال جلسة اليوم، ويتضمن انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل اللجان النيابية الدائمة.

وقال المصدر النيابي، المطلع على المفاوضات بين الكتل السياسية، في حديثه لنورث برس: “حتى اللحظة لم يتم التوصل إلى توافق سياسي ولازالت كتلة (إنقاذ الوطن) مصرةً على تشكيل حكومة أغلبية وطنية من دون الإطار التنسيقي”.

وتنقسم القوى العراقية بين جبهتين وهما: التحالف الثلاثي الذي شكل لاحقاً كتلة أطلق عليها “إنقاذ الوطن” وهي تضم جبهات سنية وتيار الصدر والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة، والإطار التنسيقي إلى جانب الاتحاد الوطني الكردستاني وقوى رديفة من جهة أخرى.

ومرشح كتلة “إنقاذ الوطن” لمنصب رئيس الجمهورية هو القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبر أحمد، وهو نفسه وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان.

بينما رشح الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس الحالي برهم صالح لولاية رئاسية جديدة.

وشدد المصدر على أن العملية السياسية ستبقى معطلة ما لم يتوصل الطرفان المتخاصمان إلى حل توافقي يرضيهما.

وأعاد المصدر ذلك، إلى أن الإطار التنسيقي يشكل أكثر من ثلث عدد النواب، وبغياب هذا الثلث لا يمتلك البرلمان صلاحية التصويت على مرشح رئيس الجمهورية كذلك على مرشح رئيس الحكومة، بموجب الدستور.

والكتل التي قاطعت جلسة السبت، لازالت على موقفها الرافض لحضور جلسة اليوم، رغم حصول بعض المفاوضات بين الأطراف دون نتيجة معلنة، وفقاً للمصدر.

وفشلت جلسة البرلمان العراقي، السبت الفائت، من تحقيق النصاب القانوني لاختيار رئيس الجمهورية، بسبب غياب الثلث +1، بعد أن قاطعتها قوى الإطار التنسيقي الشيعي وكتل أخرى على رأسها الاتحاد الوطني الكردستاني، ونجحت في تشكيل ما تطلق عليه “الثلث الضامن”.

وجرت الانتخابات العراقية المبكرة يوم الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، لكن عدم التوافق بين الأطراف والذي بدوره يتحكم بالعملية السياسية العراقية، حال دون تشكيلها حتى اليوم.

إعداد وتحرير: هوزان زبير