نورث برس – دمشق
شهدت أحياء في العاصمة دمشق، مؤخراً، حالات سرقة وصفت بـ”الغريبة”، طالت فوهات الصرف الصحي، مهددةً بذلك أمن وسلامة المارة، في ظل عجز حكومي عن إلقاء القبص على الفاعلين.
وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية حالة فلتان أمني وتصاعداً في وتيرة السرقات للممتلكات العامة والخاصة، في ظل الغلاء الفاحش والارتفاع الحاد في معظم المواد الغذائية وانخفاض القدرة الشرائية للسكان.
وشوهدت، فوهات مجاري الصرف الصحي بدون أغطية، في الشوارع الرئيسة وضمن الأحياء والأزقة، ولم تسلم إلا الفوهات القريبة من نقاط التفتيش العسكرية أو مراكز وأقسام الشرطة، وفي الأحياء المكتظة، بحسب سكان في دمشق.
وقال عدنان الأحمد (29 عاماً) وهو اسم مستعار لعامل نظافة في دمشق، “سُرقت ثلاثة أغطية في المنطقة التي أعمل بها، خلال اليومين الماضيين”.
وأضاف لنورث برس، “سارعت بإخبار أجهزة الأمن في المنطقة، ولكن للأسف لم تعطِ للموضوع أي أهمية”.
وأشار إلى أنه قام بمبادرة شخصية، وبمساعدة بعض شبان المنطقة بتغطية الفوهات بالأحجار والخردة، لتحذير المارة، وخوفاً من أن تتسبب في حوادث سقوط، في ظل الظلام الذي يخيم على شوارع المدينة، جراء الانقطاع الطويل للتيار للكهربائي.
وقال مصدر أمني لنورث برس، إن “ظاهرة سرقة أغطية الريكارات، يقف وراءها عصابات تُعرف بالعتادة، تمتهن تجارة الخردة”.
وأضاف، أن قيمة الغطاء الواحد “تصل إلى ما يزيد عن خمسمئة ألف ليرة سورية، حيث يتم بيعها إلى معامل الحديد أو يُعاد تدويرها وصهرها لتطرح إلى السوق مرة أخرى”.
وقبل يومين، قال عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق، مازن غراوي، لصحفية “الوطن” شبه الرسمية، “إن هناك انتشاراً لسرقة أغطية الريكارات، علماً أن أسعارها مرتفعة”.
وأضاف، “غراوي”: “لم تكن هذه السرقة تحدث بكثرة في دمشق مقارنة بما يحدث حالياً”.
وأشار إلى أنه “من غير الممكن وضع قفل لكل ريكار، وخاصة أنه يسرق مع قاعدته بالكامل، ولا حل إلا بالرقابة”.